قبلت محكمة كورية جنوبية أن كراهية النساء تشكل دافعًا يمكن الاعتماد عليه في أي إجراءات قانونية تتعلق بجرائم الكراهية، وذلك بعد تعرض عاملة في متجر لهجوم نفذه رجل يهتف بأن النساويات يستحقن الضرب بسبب قصة شعرها. وصدر قرار بسجن المهاجم لمدة ثلاث سنوات، مع تحديد أن الجريمة كانت بدافع كراهية النساء، وهو قرار أثنى عليه ناشطون ومحامون في كوريا الجنوبية لما له من أهمية في حقوق المرأة.
وأكد ناطق باسم المحكمة أن المهاجم ارتكب الجريمة بناءً على كراهيته وتحيزه ضد النساء، وأن هذا الدافع كان مدانًا لارتكاب الجريمة. وتضمن الحكم أن الجريمة كانت بدافع كراهية النساء، وهو ما لم يحدث بوضوح في السابق ويعتبر إنجازًا جديدًا في حقوق المرأة في البلاد.
وفقًا للمحامي الذي يدافع عن الضحية، فإن هذا الحكم يعتبر خطوة هامة نحو تحقيق بلد أكثر أمانًا للنساء في كوريا الجنوبية. وأشاد الناشطون بقرار المحكمة لأنه يوضح أن التصريحات العنصرية والكراهية ضد النساء لا يمكن تقبلها ويجب محاسبة المتورطين فيها بشكل صارم.
وذكر المحامي أنه لم يكن قد رأى في السابق محاكمة تحدد بشكل واضح كراهية النساء كدافع مدان لجريمة ما، وأن هذا الحكم يسهم في تشديد الرقابة على التصرفات التمييزية ضد النساء في المستقبل. وأكد على أهمية الحكم في تسليط الضوء على التحيز ضد النساء وعدم قبوله في المجتمع.
ويأتي هذا الحكم في ظل وضع اجتماعي في كوريا الجنوبية يظهر فيه تقدم التكنولوجيا والثقافة الشعبية، لكن لازالت هناك ثغرات كبيرة في تحقيق حقوق المرأة. ومن المهم أن تستمر هذه الخطوات نحو تعزيز حقوق المرأة ومحاسبة المرتكبين لضمان بناء مجتمع عادل وآمن للجميع في كوريا الجنوبية.
