في تايوان، انتشرت خلال عقود ماضية زلاقات الأولاد التي تتخذ من الفيلة شكلاً، وكانت هذه الزلاقات جزءاً أساسياً من ملاعب المدارس خلال الستينات والسبعينات. ورغم أن بعضها تم إزالته بسبب تعزيز قواعد السلامة، إلا أن هذه الزلاقات لها مكانة خاصة في قلوب الناس وتحمل ذكريات طفولتهم.
الكاتبة يو تشيو لينغ بدأت بتعداد وتوثيق الزلاقات المتبقية في تايوان منذ عام 2010، وصرحت بأن زلاقة الفيل تمثل صديقاً نشأ مع الجميع وتحمل معها ذكريات طفولة جميلة. وعقب زيارتها لمدرستها الابتدائية ورؤيتها لزلاقة الفيل التي كانت تلعب عليها في مرحلة طفولتها، انطلقت لزيارة مدارس تايوان لتعداد أماكن وجود هذه الزلاقات وتوثيقها.
بدأت مجموعة يو تشيو لينغ عبر “فيس بوك” بحملة تحت عنوان “البحث عن أصدقائنا الفيلة (الزلاقات)”، تعمل من خلالها على التبادل والمشاركة بالصور والمواقع والقصص المرتبطة بزلاقات الفيلة في تايوان. وأصبحت هذه المجموعة منصة للتواصل والتعارف بين الأشخاص الذين يحملون نفس الذكريات والحنين لألعاب الطفولة.
على الرغم من أن بعض زلاقات الفيلة تم إزالتها بسبب قواعد السلامة، إلا أنها ما زالت تحظى بشعبية كبيرة بين الناس في تايوان، وتمثل رمزاً للطفولة البريئة والذكريات الجميلة. ويعبر الناس عن اهتمامهم وحبهم لهذه الزلاقات من خلال المشاركة في التعداد والتوثيق والمشاركة بالصور والقصص.
زلاقات الأولاد التي تتخذ شكل الفيلة في تايوان تعتبر جزءاً مهماً من تراث البلاد وتراث الطفولة والالعاب القديمة. ومن خلال تحفيز الذاكرة وتوثيق هذه الزلاقات، يعبر الناس عن انتمائهم للتراث والثقافة القديمة ويحافظون على الروابط المشتركة بين الأجيال.
يمكن القول إن زلاقات الفيلة في تايوان لها أهمية كبيرة لدى الناس، حيث تمثل رمزاً للطفولة والذكريات الجميلة التي يحملها الجميع. وتعبر هذه الزلاقات عن الانتماء للتراث والثقافة القديمة، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ البلاد وتراثها الثقافي.