أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الصغار، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة كل من الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية، ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل، حصة المهيري، والكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب، والكاتب الأميركي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات «ألف ليلة وليلة»، ثروت تشادا، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق.
وقالت ميثاء الخياط إن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسة متواترة، مثل عناوين الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات، ونقاط الضعف والقوة في حضورها، مشيرة إلى أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها.
بينما وصفت حصة المهيري الخيال بأنه منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شائقة، حيث يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص تجذب الأطفال، منوهة بأهمية تشجيع الخيال الجامح والإبداع وابتكار أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.
من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة الزهراء: «علينا ككتّاب أن نتأمل الناس من حولنا ونحاول بناء ذاكرة داخلية لكل تلك الصور وإعادة إنتاجها مجدداً، وهذا يؤكد أهمية الخيال في تعزيز اللغة والتواصل، وكيف يسهم الانغماس في القصص الخيالية في إثراء لغة القصة والتعبير عن أفكارها وشخصياتها وأحداثها وحركة المشاعر فيها بشكل أكثر دقة وطلاقة، لذلك فإن الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب».
أما ثروت تشادا فأكد ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فنتازية غنية بالتفاصيل.
ميثاء الخياط:
. أفكار قصصي تأتي على شكل عناوين رئيسة متواترة مثل عناوين الأخبار.
فاطمة الزهراء بن عراب:
. الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب.