حذّرت آية بدر، المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، من خطورة الخوارزميات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي والتي قد تؤدي إلى استهداف خصوصية المستخدمين وتقييد اهتماماتهم. فالشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع هوايات واهتمامات كل شخص وتزويدهم بها مباشرة في نتائج البحث، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على خصوصية الأفراد ويحد من تعدد اهتماماتهم، حسب تصريحاتها في ورشة عمل عن الخوارزميات وكيفية عمل وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت بدر إلى أن للخوارزميات تأثيرين، الأول إيجابي حيث يمكن للشخص الحصول بسهولة على المعلومات التي يبحث عنها بخيارات متعددة، مثل التسوق أو السفر أو التسلية. أما التأثير السلبي، فيقيّد الشخص في منطقة معينة ولا يتيح له الاطلاع على جوانب أخرى أو موضوعات مختلفة، بالإضافة إلى تأثيره على خصوصية الأفراد.
وقدمت آية بدر خطوات لتفادي مخاطر الخوارزميات، منها عدم الضغط على زر “أعجبني” أو المشاركة في أي نوع من المحتوى المقترح، بل يفضل تنويع البحث والتحقق من مصداقية المعلومات وتجاوز أي محتوى غير مناسب على الفور. وأيضًا عدم تصديق أي محتوى بسهولة، للحفاظ على خصوصيتك واهتماماتك.
تهدف الخوارزميات إلى تحسين تجربة المستخدم، لكن يجب أن تكون الحذر من تأثيراتها السلبية مثل التأثير في اتجاهاتك المعرفية واهتماماتك. على المستخدم البقاء حذرًا وتنويرًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الاعتماد كليًا على المعلومات التي يتم تقديمها له.
وفي ظل تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطور التكنولوجيا، يجب على المستخدمين توعية أنفسهم حول مخاطر الخوارزميات وكيفية التصدي لها. يمكن للمستخدمين اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية مثل تنويع مصادر المعلومات وعدم التصديق بسهولة على كل ما يظهر لهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
في النهاية، يجب على الأفراد الحرص عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت بشكل عام، والتحقق من صحة المعلومات والبيانات التي يتلقونها، واعتماد سلوكيات صحية وواعية للتصدي للتأثيرات السلبية للخوارزميات. من المهم التوعية حول خطورة الخوارزميات وكيفية تجنب الوقوع في فخها، من خلال المعرفة والتحقق والتنويه للمستخدمين حول ممارسات صحية وآمنة على الإنترنت.