ستعقد ندوة مناخية تهدف إلى تعزيز التحرك المناخي على مستوى العالم وتحقيق حماية أقوى لأولئك الذين على الجبهة الأمامية. وتعتبر COP29 القادمة في أذربيجان، والتي ستعقد خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر، وتحديدا في العاصمة الباكو، المحور الرئيسي لتحقيق هذه الأهداف. ويشمل هذا الحدث جدول أعمال معدلة لعام 2009 لتحديد هدف جديد لتمويل المناخ على المستوى العالمي وتقديم التزامات مناخية قوية على المستوى الوطني.
تَركّز COP29 على قضايا التمويل وتحديد الهدف الجديد للتمويل المناخي على المستوى العالمي، حيث إن الدول ستحتاج للاتفاق على هذا الهدف للمرة الأولى منذ 15 عامًا. بما أن الأزمة تتصاعد، فإن الكمية الفعلية للتمويل المناخي الذي تحتاجه الدول النامية الآن تقدر بحوالي 500 مليار دولار إلى أكثر من تريليون دولار سنويًا. وتنبثق تحديات كبيرة لتقليل الفجوة بين الحد الأدنى الذي سيكون مستعدة للقبول في الصفقة والحد الأقصى الذي تكون فيه الدول المتقدمة على استعداد للتحمل. وستركز COP29 أيضًا على جدل كبير حول شروط هذا الهدف، بما في ذلك: من سيكون مانح الأموال والمستفيدون، وكم سيأتي من مصادر عامة وخاصة، وما إذا كان سيكون على شكل منح أم قروض.
قبل COP30 في البرازيل العام المقبل، تحتاج الدول أيضًا إلى تقديم التزامات مناخية وطنية أقوى. وبعد بعض الانتصارات في COP28 في دبي العام الماضي، بما في ذلك بدء تشغيل رسمي لصندوق الخسارة والضرر لضحايا المناخ الجديد، يشعر الدول النامية بالقلق لأن الالتزامات السابقة يجب أن تكون مكرمة وتحسنت.
من المتوقع أن تقوم COP29 بتدشين التفاصيل الدقيقة في Baku قبل أن تبدأ الأموال فعليا في التدفق إلى الدول المحتاجة العام المقبل. ستقدم مؤتمر COP29 اليوروبي الفرصة لمراجعة خططهم لتسجيل هدف جديد للتمويل المناخي على المستوى العالمي وتحديد المستوى الهجين لمساهماتهم في زيادة الطاقة المتجددة وتحسين الإنفاق الطاقي.
تتقدم هذه الحدث بجدول أعمال معدل لعام 2009 لتحديد هدف جديد لتمويل المناخ على المستوى العالمي وتعزيز تحركات المناخ وتحقيق حماية أقوى لأولئك الذين على الجبهة الأمامية. يعد هذا الحدث فرصة لزيادة التزام الدول بتقديم التزامات مناخية أقوى على المستوى الوطني. وبعد سنوات من التجاذب، تبدو الدول النامية تتطلع إلى تحقيق اتفاق ملزم بخصوص التمويل المناخي.
إن المناخ COP29 القادمة في أذربيجان يضع تحديات كبيرة أمام العالم لجعل الخطاب أقرب إلى الواقع.