يحتضن معرض “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق” في متحف اللوفر أبوظبي أكثر من 100 عمل لفنانين مشهورين مثل فان جوخ وسيزان وغوغان وسورات. يركز المعرض على فترة ما بعد الانطباعية في عالم الفن، بتركيز خاص على الأعوام من 1886-1905. يظهر المعرض كيف شكل الفنانون تلك الفترة ونقلوا من الانطباعية إلى مدرسة الوحشية. يعكس المعرض التطورات الرئيسية التي أحدثتها هذه الفترة في الفن، وكيف أثرت على مساره المستقبلي.

المعرض يكشف عن كيف شكل فنانو ما بعد الانطباعية تصوّرهم للفن، بدل مجرد رسم الحياة الحديثة أو المشاهد العابرة. استكشف الفنانون مصادر جديدة للإلهام برفضهم للفن الرسمي وتنوعت أعمالهم من خلال تقنيات وأساليب جديدة. هذا التصور الجديد للفن أعطى قوة للوحة كمعبر لما هو غير مرئي في الذات والعالم، وهدف إلى لمس الحقيقة الكامنة خلف المظاهر.

يتألق المعرض بتصميم فريد يبدأ بقاعة استقبال تعرض معلومات شاملة عن المعرض والحقبة الزمنية التي يغطيها. يتبعها مساحة تفاعلية يمكن للزوار من خلالها اكتشاف معلومات عن الفنانين وأساليبهم. يضم المعرض قاعات تحمل أسماء الفنانين البارزين مثل بول سيزان وبول غوغان وفان جوخ، ويوضح أساليبهم في استخدام الألوان وتوظيفها في أعمالهم.

تبرز في المعرض أعمال بارزة مثل لوحة “غرفة نوم في آرل” لفان جوخ التي تعتبر من أهم الأعمال المعروضة. يعكس هذا العمل جوهر فترة ما بعد الانطباعية وخروجها على الأعراف التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المعرض على أعمال رائعة للفنان المصري جورج حنا صباغ مثل “عائلة صباغ في باريس” و “عائلة صباغ في لا كلارتيه”، والتي تُعتبر من أبرز الروائع في العالم العربي.

يعرض المعرض كيف أن فناني ما بعد الانطباعية توجهوا لاستكشاف مصادر جديدة، بعد رفضهم الفن الرسمي. يشجع المعرض المشاهدين على التأمل في المعاني العميقة والمخفية وراء أعمال الفن، ويعكس أسلوب وأساليب الفنانين البارزين في فترة ما بعد الانطباعية. يوفر المعرض تجربة تعليمية وثقافية تربط بين الفن والتاريخ والتطور الفني في القرن الـ19 وبداية القرن الـ20.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version