نوبات الهلع هي حالات تصاحبها تسارع نبض القلب وارتجاف الأيدي وصعوبة في التنفس، وقد يعتقد الشخص المصاب أنه قد يموت خلال تلك النوبة. في ألمانيا، يعاني حوالي 30% من الأشخاص من نوبات هلع خلال حياتهم. وفي إطار اليوم العالمي للصحة النفسية، أظهرت أرقام شركات التأمين الصحي الألمانية أن حالات القلق والأمراض المرتبطة بها في ازدياد.
يصف الخبراء نوبات الهلع بأنها نظام إنذار خاص بالجسم يقوم بتنشيط مناطق معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى تفاعلات جسدية مثل تسارع النبض وضيق التنفس. هذا يجعل الجسم يعتقد بوجود تهديد كبير، مما يجعل ردود الفعل مثل الكر أو الفر أسهل وأكثر فعالية، ويسمح للجسم بالتعامل مع التهديد بشكل أفضل.
عندما تتطور نوبة الهلع، قد تظهر أعراض مثل ضيق التنفس والتنفس السريع والتعرق. وقد تكون هذه الأعراض مختلفة من شخص لآخر. وتشير الأبحاث إلى أن هناك ارتفاعا في حالات القلق والاكتئاب في المانيا، مما يعكس زيادة في عدد أيام الغياب عن العمل بسبب هذه الأمراض.
تحدث نوبات الهلع لأسباب متنوعة، بما في ذلك العوامل النفسية والجسدية وأحداث الحياة والمخدرات. هناك أيضا عوامل خطر تزيد من احتمالية حدوث هذه النوبات، مثل زيادة استهلاك القهوة أو الإجهاد أو بعض الأدوية. ومن المهم التمييز بين نوبة الهلع واضطراب الهلع الذي يتمثل في تكرار هذه النوبات بصورة مستمرة.
يمكن علاج اضطراب الهلع بسهولة، من خلال العلاج النفسي واستخدام مضادات الاكتئاب. ورغم أنه لا يزال غير واضح مدى انتشار هذا الاضطراب في المانيا، إلا أن الخبراء يشير الى فعالية العلاج النفسي والسلوكي في علاجه.
