أعلنت مجلة “العلم في سيبيريا” عن دراسة أجراها العلماء الروس في معهد عموم روسيا للموارد الوراثية النباتية، حيث تم اكتشاف تأثير مادة موجودة في بعض الأطعمة على تأخير تطور الأورام السرطانية. وقام العلماء بتقسيم فئران التجارب المصابة بالأورام السرطانية إلى مجموعتين، حيث تم تغذية المجموعة الأولى بحبوب القمح والأعلاف العادية، بينما تم تغذية المجموعة الثانية بحبوب القمح والأعلاف المضاف إليها نسبة عالية من الأنثوسيانين. وتبين للعلماء أن الفئران التي تناولت الأنثوسيانين أظهرت انخفاضًا في معدلات النشاط التكاثري للخلايا السرطانية وأصبحت أورامها أصغر.

وأشارت العالمة الروسية ماريا تيخونوفا إلى أن الحيوانات التي استهلكت الأنثوسيانين قللت في أجسامها من البروتينات المرتبطة بنمو الأورام السرطانية، كما تحسنت عملية الالتهام الذاتي في أجسامها. وأوضحت تيخونوفا أن الأنثوسيانين هو مادة عضوية تنحل في الماء وتتواجد في العديد من المصادر الغذائية مثل الفواكه والخضروات وثمار التوت الداكنة. وبناءً على الدراسات التي أجريت، فإن الأنثوسيانين يمكن أن يساهم في تأخير تطور وانتشار الأورام السرطانية.

تابعت دراسة العلماء تأثير الأنظمة الغذائية على تطور الأورام السرطانية في أجسام الحيوانات التجريبية. وأظهرت الدراسات أن الخلايا السرطانية للفئران التي تناولت الأنثوسيانين أظهرت انخفاضًا في معدلات النشاط التكاثري وانقراض للأورام في أجسامها. وقد أشار العلماء إلى أن هذه النتائج قد تكون مفيدة في مجال العلاج الطبي للسرطان وتطوير أدوية فعالة.

يعد فهم تأثير الغذاء على صحة الإنسان وتأثيره على تطور الأمراض مجالًا بحثيًا هامًا. وبفضل الدراسات المستمرة والأبحاث العلمية، يمكن للعلماء والباحثين تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة مثل السرطان. وتعد الانثوسيانين واحدة من المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها في سياق العلاج الطبي للسرطان نتيجة لتأثيره المثبت على تأخير تطور الأورام السرطانية.

لا شك أن هذه النتائج ستشكل إضافة هامة إلى مجال العلاج الطبي والبحث عن أساليب جديدة وفعالة لمواجهة الأمراض الخطيرة مثل السرطان. وتعكس هذه الدراسة التزام العلماء والبخرين الطبيين بمواصلة البحث والتطوير بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير علاجات مبتكرة تسهم في تحسين نوعية حياة المرضى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version