اكتُشِفت قصة قصيرة للكاتب العالمي برام ستوكر في محفوظات المكتبة الوطنية في دبلن بعد أكثر من 130 عاماً على نشرها، وذلك بفضل أحد المعجبين القدامى بالكاتب. حملت القصة عنوان “جيبيت هيل” ونُشِرت في ملحق عيد الميلاد لطبعة دبلن من صحيفة “ديلي ميل” في عام 1890، إلا أنها لم تُذكر في أي دراسة سابقة عن برام ستوكر. وقد وقع الكنز هذا بيد الكاتب والمؤرخ الهاوي براين كليري في أكتوبر عام 2023.
وأبدى كليري إعجابه الشديد عند اكتشافه للقصة في مبنى “مارينو كاسينو” الشهير في دبلن، حيث تُعرض النص للمرة الأولى. ووصف كليري حمل القصة بأنه كان لحظة متميزة ومدهشة بالنسبة له كونه اكتشف قصة شبح نسيت من تأليف ستوكر، وأشار إلى أن القصة تعود تقريباً إلى وقت كتابة رواية “دراكولا” الشهيرة.
وتعد هذه القصة القصيرة اكتشافاً مهماً وثميناً لمعجبي برام ستوكر وعشاق أعماله، حيث أنها تكشف جانباً جديداً من إبداعه وقدرته على كتابة القصص الرعبية والمشوقة. وتظهر هذه القصة أيضاً المهارة الكتابية الفذة التي كان يتمتع بها ستوكر في تبني أحداث وشخصيات مثيرة للاهتمام والغموض.
يُعتبر برام ستوكر واحداً من أبرز كتاب الرعب والأدب الخيالي في التاريخ، وروايته “دراكولا” تعتبر أحد أعظم الأعمال في هذا المجال. وبفضل اكتشاف هذه القصة القصيرة الجديدة، يمكن للعالم العربي ومحبي الأدب العربي اكتشاف جانباً جديداً من إبداعات وتأليفات ستوكر التي تثري المشهد الأدبي العالمي.
تعتبر هذه القصة الجديدة فرصة مثالية لدراسة وتحليل الأساليب الأدبية والسردية التي استخدمها برام ستوكر في القصص القديمة، وهكذا يمكن أن يساهم هذا الاكتشاف في إثراء الدراسات الأدبية والنقدية والثقافية. كما أنه يعطي القراء فرصة فريدة للاطلاع على قصة لم يسبق لهم معرفتها والاستمتاع بمزيد من إبداعات الكاتب العالمي برام ستوكر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لاكتشاف هذه القصة الجديدة أن يحفز الباحثين والأكاديميين على إجراء مزيد من الأبحاث حول حياة وأعمال برام ستوكر، وبالتالي فإنه قد يؤدي إلى اكتشاف المزيد من القصص والنصوص النادرة التي قد لا تكون معروفة عند العامة.
