أظهرت دراسة أجراها فريق من مستشفى بريغهام ونساء في بوسطن بالولايات المتحدة أن تناول وجبات منتظمة من الأسماك قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بحالات تعاني منها الأذن وتصعب علاجها، مثل حالات الطنين. شارك في الدراسة 73 ألف مريض بين عامي 1991 و 2021 لمعرفة انتشار حالات الطنين التي تتسم بالطنين المستمر أو الرنين المستمر في الأذن.

خلال الـ30 عاما الماضية، كانت المجموعة التي تناولت أكثر من حصتين من الأسماك أسبوعيًا أقل عرضة للإصابة بـ25% بحالة طنين الأذن مقارنة بالمجموعة التي نادراً ما تناولت الأسماك أو لم تتناولها على الإطلاق. ووجدت الدراسة أن تناول حصة واحدة من الأسماك في الأسبوع يقلل من خطر الإصابة بحالة طنين الأذن بنسبة 13%، حيث أظهرت دراسات سابقة أن تناول المأكولات البحرية يمكن أن يقلل من خطر فقدان السمع بنسبة تصل إلى 20%.

وأشار الباحثون إلى أن أنواع الأسماك مثل التونة وسمك القد والهلبوت والمحاريات كان لها تأثير إيجابي في الحد من خطر الإصابة بحالات الطنين، بينما لم تظهر مكملات زيت السمك النفس التأثير. ويُعرف طنين الأذن بأنه سماع رنين في الأذن بدون وجود صوت خارجي، وعلى الرغم من ارتباطه بالفقدان السمعي ومشاكل دورة الدم، إلا أن سببه لا يزال غير معروف.

يُعتقد أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك تلعب دورا هاما في حماية الخلايا في الأذن الداخلية، وقد تقلل من الاستجابات الالتهابية للضوضاء الصاخبة أو المواد الكيميائية. يأمل فريق البحث في مستشفى بوسطن أن يكون تحديد الرابط بين تناول الأسماك وحالات الطنين مفيدا في تقديم علاجات أكثر فعالية في المستقبل.

وفي النهاية، أكد الباحثون على أهمية تحديد العوامل التي يمكن تعديلها والتي تؤثر على خطر الإصابة بحالات طنين الأذن المستمر، وكيفية استخدام هذا المعرفة للوقاية من المشكلة وتحسين العلاجات. تقدم الأسماك فوائد عديدة للصحة، وتظهر الدراسات العديدة أهمية تناولها بانتظام للوقاية من مجموعة واسعة من الأمراض والمشكلات الصحية، بما في ذلك حالات فقدان السمع والطنين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.