تحت عنوان «لتغمرك الكتب»، يقدّم معرض شرلوك هولمز، الذي يُقام ضمن الدورة 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، رحلة مثيرة للصغار بين الكتب ومقتنيات تعود للعصر الذي كتبت فيه الرواية (1886) عن أشهر شخصية بوليسية. ويبدأ المعرض بجولة بين نسخ من الكتب التي تعيدنا إلى رواية «دراسة بالقرمزي» لآرثر كونان دويل، والتي قدم فيها هذه الشخصية الخيالية، لننتقل بعدها إلى الملابس التي استخدمت في الأفلام المصورة عن الشخصية وما تحمله من تفاصيل.

وتحدث قائد فريق المتعاونين في معرض شارلوك هولمز، محمد ريان، لـ«الإمارات اليوم»، عن المعرض قائلاً: «ألهمت رواية شارلوك هولمز الكثير من الكبار والصغار والأجيال المتعددة، فهي رواية تاريخية شهيرة، والمعرض يقدّم ضمن أقسامه نبذة عن كاتب الرواية، وكذلك عن شارلوك هولمز». وأضاف: «ويضم المعرض أيضاً، مقتنيات استخدمت في الفيلم الذي صور، وبعض المقتنيات هي محاكاة للمقتنيات الأصلية التي استخدمت في الفيلم، ومنها غرفته ومسرح الجريمة الذي ذكر في رواية آرثر كونان دويل». وأشار ريان إلى وجود السيارة الخاصة بهولمز التي استخدمت في الفيلم، وهي سيارة كلاسيكية صنعت وصممت تماماً لتناسب أجواء الفيلم التي تعكس الزمن الذي كتبت فيه الرواية وهو القرن الـ18.

ولفت ريان إلى وجود قسم خاص بالألغاز، الذي يتيح التعرف إلى الموضوعات العلمية للصغار والكبار، مشيراً إلى أن هذه الألغاز تنمي المهارات العقلية وتعتبر مناسبة لجميع الزوار. وأشار إلى أن المعرض يكرم إرث الشخصية وتأثيرها في علم الجنائيات والجريمة، وهو معرض متنقل حول العالم، ويقدم شخصية يحبها الكبار والصغار.

تبدأ الجولة في المعرض مع الكتب والرسائل، ومنها الكتب التي تقدم العلوم التي بنيت عليها القصص في علم الجنائيات، ويضم القسم نماذج من رسائل وكتب عديدة لهذه الشخصية الروائية التاريخية، إضافة إلى قصاصات صحافية من الآراء حولها، مثل رسالة من كونان دويل عن الظهور الأول لكتابه «دراسة في اللون القرمزي» في مجلة «بيتونز كريسماس أنيوال» سنة 1887، ونسخ من ملصقات الأفلام. كما يضم المعرض قسم المعدات والملابس التي استخدمها الممثلون في الأفلام التي مثلت عن الشخصية، ومنها الزي الذي ارتدته لوسي ليو في دور الطبيبة جوان واتسون زي في مسلسل «بديهي» (2013). ويحتوي المعرض على نماذج من الدمى والألعاب التي استوحيت من شخصيته وتخصصت في عالم الألغاز والخيال، وأصبحت علامة معروفة في عوالم هذه الشخصية، مثل أباريق الشاي وقطع الشطرنج وأطباق المائدة وألعاب الطاولة والقمصان وعلب العلكة، وغيرها الكثير من المعدات الشخصية.

ويختبر الزوّار مهاراتهم في حل الجرائم والقضايا، حيث ينتقلون في المعرض إلى لندن خلال القرن الـ19 وسط عالم متسارع يعج بالاكتشافات العلمية والتجارب الصناعية، ويتعرفون إلى المبادئ التي تعلّم منها كاتب الرواية علم الأدلة الجنائية، ليجربوا مهاراتهم في فك الألغاز بصحبة أدوات ومسارح جريمة وفرها المعرض للغوص في عالم شرلوك هولمز. وتمنح هذه التجارب التفاعلية متعة أكبر من خلال إرسال الرسائل المشفرة واكتشاف أجهزة الاتصال والتليغراف في ذلك العصر، مع نماذج من عوالم الجريمة واستنتاجات وتخمينات وافتراضات المحققين، يتعرف الأطفال عبرها إلى علم الأدلة الجنائية ومراحل تطوره ودور الرواية البوليسية في إثارة العديد من الأسئلة، لتحفيز الصغار على استخدام مهارات الملاحظة والاستنتاج وحل المشكلات.


قصص من عالم المحقق

قدّم المعرض مجموعة من العناوين لقصص الأطفال المستوحاة من هذه الشخصية التي لم يكن يتوقع مبتكرها أنها ستصبح أسطورية. ومن بين هذه القصص، المجموعة القصصية التي صدرت عن «استوديو برس»، وهي مستوحاة من عالم المحقق ومعدة للقراء اليافعين وتضم الكثير من عناصر الغموض والمغامرة والفكاهة، وتهدف إلى تعريف الصغار لعالم هرلمز من خلال أسلوب مشوق سردي بسيط. كما قدّم أيضاً نبذة عن مجموعة قصص شارلوك هولمز الصادرة عن سويت تشيري للنشر، والتي تعيد سرد مغامرات هولمز بلغة مناسبة للأطفال، وتحتوي على نسخ مختصرة وسهلة الفهم، وتعتبر مثالية للذين يكتشفون شخصية هولمز للمرة الأولى.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.