في العقد الماضي، قام علماء الأعصاب بدراسة تعديل الموجات الدماغية لدى المرضى المصابين بالخرف أو مرض الزهايمر لتحسين النوم والذاكرة. ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة “وول ستريت جورنال”، يعتقد الباحثون أن تحفيز الدماغ يمكن أن يعدل بالفعل الدماغ النائم. وفي إحدى الدراسات، تم إعطاء المرضى أزواجًا من الكلمات المرتبطة أثناء النوم، ووجد أن الذاكرة لديهم تحسنت في اليوم التالي.
الشركات تستخدم هذا البحث لإنشاء منتجات قابلة للارتداء تهدف إلى تحسين النوم لدى الأفراد الأصحاء. بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني أكثر من 30% من البالغين في الولايات المتحدة من اضطرابات النوم. وتساعد هذه الأجهزة القابلة للارتداء الأشخاص على النوم بشكل أسرع من خلال تحفيز موجات الدماغ.
ثم يعرض التقرير أحدث الأجهزة مثل “Elemind” التي تستخدم أجهزة استشعار لتحليل موجات الدماغ وترسل دفعات صوتية مستهدفة. تهدف هذه الجهاز إلى تعطيل موجات الدماغ المرتبطة باليقظة لتساعد الأفراد في النوم بشكل أسرع. كما يُذكر عن الأجهزة التي تستخدم التحفيز الكهربائي لتشجيع النوم بشكل أفضل.
هناك أيضًا جهاز يسمى “Somnee” يستخدم التحفيز الكهربائي لتعزيز نوم الأفراد. ويُظهر التقرير أن هذه الأجهزة تظهر تحسنًا في نوم الأشخاص بنسب معينة خلال دراسات تم إجراؤها. ورغم أن التأثيرات الجانبية وكفاءة هذه الأجهزة لم تدرس بشكل كامل بعد، إلا أن الشركات تستمر في تطويرها.
يعرض التقرير أيضًا عن ابتكار قناع نوم يهدف إلى إعادة ضبط ساعة النوم اليومية للأشخاص. وتم تطوير هذا الجهاز لمساعدة المسافرين على تجنب اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة. ويستخدم هذا القناع ومضات من الضوء لتعديل ساعة النوم. وقامت وزارة الدفاع بتمويل هذا الابتكار لتوسيع نطاقه لفئة العاملين بالورديات.
على الرغم من التقدم في هذا المجال، يُشير البعض إلى أن هناك استراتيجيات بسيطة وآمنة يمكن للأفراد الأصحاء استخدامها لتحسين النوم مثل النوم في غرفة مظلمة وهادئة. ومع ذلك، تستمر الشركات في تطوير وتحسين الأجهزة القابلة للارتداء لمساعدة الناس على النوم بشكل أفضل.