يشدد روبن سالوكس في هذه المقالة على أهمية تبني التقنيات والممارسات الزراعية الموجهة نحو الاستدامة في سلسلة الإمداد الغذائي، وعلى ضرورة أن تكون هناك حرية أكبر للتجربة والتنفيذ. يعاني القطاع الزراعي والمزارعون حاليًا من العديد من الأزمات البيئية التي تتداخل، والتي تشمل تغير المناخ والظواهر الجوية الشديدة والكوارث الطبيعية التي تهدد إنتاج المحاصيل وصحة التربة والإنتاجية العامة.
ومن المهم تشجيع المزارعين على تبني التقنيات المستدامة من خلال تقديم حوافز مالية حقيقية، بالإضافة إلى توفير معلومات شاملة ودعم علمي موثوقة. ومن أبرز العوامل الهامة زيادة الربح من خلال ربط مساعدة الكوكب بتعزيز هوامش الربح.
علينا أيضًا إظهار الفوائد على أرض الواقع من خلال إقناع المزارعين بأن تبني الطرق المستدامة لن يؤثر سلبًا على عائد الزراعة. كما أن المزارعين يجب أن يحسوا بأن هناك مزايا تفوق المخاطر، من بينها فوائد مالية حقيقية، وأن الاعتماد على الأراضي الزراعية كخزان كربوني طبيعي لن يعرقل إنتاج المزروعات.
يمكن للرصيد الكربوني أن يلعب دورًا حاسمًا في تحفيز المزارعين على استخدام طرق إنقاذ الكربون، ويعتبر هذا الأمر بدوره بداية لمبادرة أكبر تهدف إلى التخلص الكامل من الانبعاثات الكربونية. يجب أن نتعاون جميعًا من خلال مجموعة واسعة من الخبراء لجعل الزراعة المستدامة منهجاً عاماً يتبناه الجميع في سلسلة الإمداد الغذائي.
لابد من أن يكون المزارعون جزءًا فعالًا في تبني التغييرات المستدامة، وعليهم أن يشعروا بأن هناك دعم لهم على مدار هذه العملية. يجب تواجد العلم والتكنولوجيا والتمويل والتعليم معًا لدعم هذه العملية، ويجب أن يشعروا المزارعون بأن الفوائد تفوق المخاطر وأنه يمكنهم المساهمة في إنقاذ الكوكب.
