وجد الباحثون في جامعة نيويورك أن أدمغتنا قادرة على معالجة النصوص بسرعة كبيرة، حيث يمكن للدماغ اكتشاف بنية جملة قصيرة في مدى زمني صغير مقارنة بالنصوص المنطوقة. واكتشف الفريق أن فهم اللغة في الدماغ يمكن أن يكون مشابهًا لمعالجة العناصر المرئية بسرعة من خلال نظرة واحدة.

وأشارت البروفيسورة لينا بيلكانين، قائدة الفريق البحثي، إلى أن تجاربهم أظهرت أن قدرة الدماغ البشري على معالجة اللغة قد تكون أسرع بكثير مما نتصور، حيث يمكن للدماغ اكتشاف بنية الجمل بسرعة مذهلة. ويرجح الباحثون أن تطور وسائل الإعلام الرقمية وظهور البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي قد أثر على تجربة القراءة، حيث تحولت من تجربة تأملية وترفيهية إلى استهلاك سريع للمحتوى الرقمي.

ومن خلال دراستهم، توصل الباحثون إلى أن الرسائل النصية القصيرة والإشعارات التي تومض على الهواتف الذكية ومنصات الإنترنت تسهل على أدمغتنا معالجة المعلومات بشكل سريع وفعال. ويرجحون أن الواقع المعزز قد يكون التطور القادم في تجربة القراءة، مما يتطلب منا مواكبة هذه التحولات وتكييف عقولنا لمعالجة المعلومات بسرعة أكبر.

بناءً على الدراسة، يمكن القول إن النصوص الرقمية تلعب دورًا مهمًا في تطور قدرات الدماغ على معالجة المعلومات، حيث يمكن لأدمغتنا تحديد بنية الجمل بسرعة كبيرة. وتشير النتائج إلى أن القدرة على فهم وتحليل اللغة بسرعة قد تكون من القدرات الأساسية للدماغ البشري، بفضل تكنولوجيا الاتصال الحديثة وسرعة انتشار المعلومات.

ومن المهم الاهتمام بتأثير وسائل الإعلام الرقمية على قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وضرورة مواكبة التطورات والتكنولوجيا الحديثة لضمان استفادة أقصى من القدرات العقلية. فهم أثر هذه الوسائل على عملية التفكير والمعرفة يمكن أن يساعد في تحسين تجربة القراءة وتعزيز قدرات الدماغ على معالجة المعلومات بسرعة وفعالية أكبر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version