تتشكل الصواعق عندما تتراكم الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى حدوث تفريغ كهربائي بين السحب أو بين السحابة والأرض. يمكن أن تنتقل الصاعقة على مسافة تصل من 16 إلى 19 كيلومترًا داخل عاصفة رعدية، عبر قناة صغيرة تبلغ عرضها بضعة سنتيمترات فقط. تكون الشحنة الكهربائية المنقولة عبر هذه القناة كبيرة جدًا، مما يفسر درجة حرارة الصواعق التي تبلغ 30 ألف درجة مئوية.
يبلغ سرعة انتقال الصاعقة حوالي 120 كيلومترًا في الثانية، وهي سرعة تمكنها من الوصول إلى القمر خلال 55 دقيقة فقط. يمكن للأشخاص حساب المسافة بينهم وبين العاصفة الرعدية من خلال حساب عدد الثواني بين وميض البرق ودوي الرعد الذي يليه، ثم قسمة هذا الرقم على 3 للحصول على عدد الكيلومترات التي تفصلهم عن العاصفة.
لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتك أثناء العواصف الرعدية، مثل الابتعاد عن الماء وعدم الوقوف على قمة التلال. يجب أيضًا تجنب استخدام الهواتف النقالة أو الأدوات الكهربائية والابتعاد عن المعادن. في حالة لاحظت أن شعرك بدأ يقف نتيجة للشحنة الكهربائية، عليك أن تضع ركبتيك على الأرض وتضمها إلى صدرك في وضع يشبه الكرة.
بالنسبة لطريقة اتصال الصاعقة بالأرض، عندما يضرب البرق على الأرض، يسار الشحنة الكهربائية من خلال الأرض لتحاول التوازن مع الشحنات الكهربائية الأرضية. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الصواعق مخصصة لكائن معين، مثل شجرة أو برج خلال عاصفة رعدية. لذلك، يجب الابتعاد عن الأشياء العالية أو العرضة للخطر خلال العواصف الرعدية.
يمكن أن تتسبب الصواعق في أضرار جسيمة إذا لم يتم اتباع إجراءات السلامة الصحيحة. من المهم تحذير الأطفال والبالغين على حد سواء من خطر الصواعق وكيفية المحافظة على سلامتهم خلال العواصف الرعدية. يجب على الجميع الالتزام بالأنظمة الأساسية لتجنب المخاطر المحتملة والحفاظ على سلامتهم وسلامة الأخرين خلال فصل الرعد والبرق.
