تحدثت إيزابيل بيرويك إلى جراهام ألكوت، مؤلف كتاب “اللطف: قوة اللطف الهادئة في العمل”، وبوني هايدن تشينغ، أستاذة في كلية الأعمال بجامعة هونغ كونغ ومؤلفة كتاب “عائد اللطف”، لمناقشة كيف يمكن للمدراء دمج اللطف في عملهم اليومي، حتى إذا كانوا متضايقين أو يتعاملون مع زميل لا يعجبهم. يقول ألكوت إن اللطف يجعل العمال أكثر انخراطا ويجعلهم أكثر احتراما وإنتاجية.

تظهر هذه الدراسات الأهمية الكبيرة للطف في مكان العمل وكيف يمكن أن يؤثر إيجابيا على الموظفين والمديرين على حد سواء. يوضح ألكوت أن اللطف لا يعني أن تكون ضعيفا، بل إنه يظهر القوة الحقيقية للشخصية من خلال التصرف بلطف واحترام تجاه الآخرين. بينما تشير تشينغ إلى العودة الإيجابية التي يمكن أن يحققها اللطف، حيث إن المؤسسات التي تشجع على اللطف في مكان العمل تلاحظ زيادة في الإنتاجية وتحافظ على معدلات انتقال أقل.

يجب على المدراء أن يكونوا حذرين عند تطبيق اللطف في العمل، حتى لا يتم استغلالهم أو تفسير اللطف بأنه ضعف. ينصح ألكوت بأن يكون اللطف مدروسا وصادرا من مكان صلب داخل المدير، بحيث يكون لديه قدرة على فرض السلطة واتخاذ القرارات الصعبة بكل حزم وفي نفس الوقت يكون لطيفا ومتعاطفا مع فريق العمل. من ناحية أخرى، تشجع تشينغ على تعزيز اللطف في جميع أنحاء المؤسسة، ليس فقط من قبل المدراء بل أيضا من قبل الموظفين، لتخلق بيئة عمل إيجابية ومشجعة للجميع.

يمكن للطف المدراء أن يؤدي إلى مزيد من التفاعل الإيجابي مع فريق العمل، وتعزيز الروح الجماعية والمشاركة في المهام اليومية. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي اللطف إلى تحسين كفاءة الفريق وزيادة الإنتاجية والربحية للشركة. وفي النهاية، يجب أن يكون اللطف جزءا ضروريا من ثقافة العمل في أي مؤسسة، حيث يلعب دورا كبيرا في بناء علاقات قوية بين الموظفين وتحسين أداء الفريق بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.