. ان طلب منك إلقاء كلمة لمدة ٢٠ دقيقة يعتبر الكثير من الناس ذلك بمثابة اختبار صعب يجب تجاوزه، حيث الهدف الرئيسي هو تملأة ال٢٠ دقيقة بكلمات بأمان دون انتهاء المادة أو نسيان النص. إذا كانت هذه هي الطريقة التي يرى بها الناس التحدي، لا عجب أن غالبًا ما يكون غرضهم هو البحث عن كاتب النص، أو تشغيل تقديمات بوربوينت والبحث عن اقتباسات تحفيزية. الفن في التحدث بشكل عام هو قول أقل، مما يعطي فكرة زمانًا ليتم استيعابها من الجمهور. لكن قلق المتحدث يدفع في الاتجاه الآخر، مزيد من الحقائق، والملاحظات، والكلمات، كل ذلك من أجل التأكد من أنها لا تتوقف على المسرح.
التحدث في العلن صعب وخطير، ولكن أفضل طريقة لرؤيته هي فرصة لتحديد نفسك وأفكارك. إذا كنت تحمل الميكروفون وتوضع في مركز اهتمام الجمهور لمدة ٢٠ دقيقة، من المرجح أن تزدهر إذا كان هدفك هو استغلال هذه الفرصة. الجميع يراقب، أنت هنا لسبب ما، فما الذي تريد حقًا قوله؟ يجب أن يكون لك شيء معين تريد مشاركته مع العالم.
في كتابه TED Talks، كريس أندرسون (رئيس TED، المؤتمر الذي أصبح مرادفًا للتحدث العام المقنع) يؤكد على “الخط العام” – الخيط الذي يجب ربط كل شيء في الكلمة، كل قصة، وكل نكتة، وكل شرائح التقديم وكل نداء ملهم للعمل. الخط العام هو الفكرة الأكثر أهمية في التحدث العام. يخلط المتحدث الجيد الأمور، متغيرًا في نبرة الصوت والوتيرة والموضوع – ولكن الشيء الوحيد الذي لا يجب أن يخلطه هو الجمهور. والذي يعني ربط كل شيء، من القصص المؤثرة إلى التحليل الإحصائي، بالخط العام.
إن الحديث بشكل مقنع أمام الجمهور ليس سهلاً، ولكن خوفنا من المناسبة يفعل لنا المزيد من الضرر من الجيد. من الأفضل عدم التحضير بوضع دفاعي. بدلاً من ذلك، ابدأ بوجود شيء لتقوله. ثم قله.