إلقاء نظرة على محتوى “محرر اديتو” مجاناً
تختار رولا خلف، محررة في صحيفة الفايننشال تايمز، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. تروي الكاتبة قصتها مع الدراجات الكهربائية وكيف تغيرت نظرتها لها من الازدراء إلى الجذب. بعد سرقة دراجة بسعر مرتفع، قررت تجربة التنقل بواسطة الدراجات الكهربائية واكتشفت راحة الاستخدام والتكلفة المنخفضة بالمقارنة مع الدراجات التقليدية. ومع ذلك، تطرقت الكاتبة إلى بعض المشاكل التي تعاني منها المدن بسبب انتشار هذه الدراجات، مثل سوء الوقوف لها، وتأثيرها السلبي على المعاقين والمسنين، بالإضافة إلى تصرفات الراكبين الغير مسؤولة، مما يجعل الحاجة ماسة لإجراء حوارات عامة حقيقية حول هذه التغييرات الكبيرة في المدن.
تحدثت الكاتبة عن المخاطر التي تشكلها وقوف الدراجات الكهربائية في الطريق على مستخدمي الكرسي المتحرك وكبار السن والمكفوفين. كما تناولت أيضاً زيادة عدد حوادث السير التي يتسبب فيها الراكبين الذين يتجاهرون بتجاهل قوانين السير، وعدم استخدام الاشارات بشكل منتظم. كما أشارت إلى النمو السريع لعدد هذه الدراجات في عدة مدن حول العالم، مما يسبب مشاكل للبنية التحتية التي لا تتماشى مع هذا النمو. ولكن رغم ذلك، رأت أن هناك بعض الفوائد المجتمعية المحتملة للدراجات الكهربائية مثل تقليل حركة المرور والتلوث، بالإضافة إلى توفير وسيلة للتنقل لأولئك الذين لا يملكون الوسائل اللازمة لشراء وتخزين الدراجات التقليدية.
تحدثت الكاتبة عن الجهود التي يمكن اتخاذها لتحسين الوضع من خلال فرض غرامات أعلى على الراكبين الذين يخالفون قوانين المرور، وتعزيز الحملات الإعلامية لدروس الركوب المجانية التي تقدمها النقل في لندن. كما اقترحت على تشديد العقوبات على سوء وقوف الدراجات الكهربائية، والعمل على تصميم طرق لمنع سقوطها بفعل الرياح. وعلى الرغم من أن هناك جزء منها لا يزال يحتقر الدراجات الكهربائية، تعتبر الكاتبة أنها إضافة إيجابية، ولكن يجب ضمان أنها تجعل المدن أفضل وليس أسوأ بصورة خاصة بالنسبة لأصحاب الهمم.
