الخبراء في الصحة يشير إلى أهمية التفريق بين حالتين تصيبان الجلد وهما الإكزيما والجرب، حيث تتشابه بعض الأعراض بينهما مثل البقع الحمراء والحكة على الجلد التي يمكن أن تؤدي إلى آفات نتيجة الخدش. ومع ذلك، الجرب يتطلب علاجًا سريعًا لمنع انتشاره، وتقوم الدكتورة أنجيلا تيواري، استشارية الأمراض الجلدية، بتوضيح أن الجرب يبدأ برد فعل التهابي يؤدي إلى التقشر والاحمرار، وهي أعراض مشابهة للإكزيما، إلا أن هناك فروقات رئيسية يجب الانتباه إليها.
ويعتبر توقيت ظهور الأعراض من الاختلافات المهمة بين الحالتين، فعادة ما يكون الجرب أكثر حدة في الليل، بينما يمكن أن تحدث نوبات الإكزيما مرتين إلى 3 مرات في الشهر. وتقول تيواري: “مع الجرب، يشعر الشخص بحكة شديدة في الليل بسبب العث الذي يحفر تحت الجلد. كما يؤثر الجرب عادة على معظم أجزاء الجسم باستثناء الرأس والرقبة”. بينما الإكزيما تظهر في أي منطقة من الجسم إلا أنها غالبا ما تؤثر على اليدين عند البالغين والجزء الداخلي من المرفقين والركبتين والوجه وفروة الرأس عند الأطفال.
وتشير الخبراء إلى ضرورة طلب المشورة الطبية والبدء في معالجة الجرب بسرعة، وذلك من خلال استخدام كريم أو غسول يُطبق على الجسم بالكامل، مع تكرار العلاج بعد أسبوع، وتُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل معالجة الأطفال الصغار والرضع دون سن الثانية وكذلك إذا كانت المرأة حاملة أو مرضعة. ويُفضل أيضًا معالجة جميع أفراد الأسرة المتأثرين، حتى لو لم تظهر أعراض على بعضهم.
وفي النهاية، يُشدد الخبراء على أهمية التمييز بين حالتي الإكزيما والجرب والعلاج السريع لحالات الجرب لمنع انتشارها. ويجب البحث عن الفروقات الرئيسية في الأعراض والتوقيت والمناطق المتأثرة بين الحالتين لضمان الحصول على العلاج اللازم وتحسين حالة الجلد والوقاية من المضاعفات المحتملة.