يتسبب مرض السكري من النوع الثاني في مشاكل في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، ويجب على المصابين بالمرض إدارته من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الأدوية بانتظام. توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الطعام في أوقات محددة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستويات الجلوكوز في الدم، مقارنة بتركيز الانتباه على نوع الطعام وكميته.
تناول الطعام المقيد بالوقت، المعروف أيضا بنظام 16:8 الغذائي، يعني الحد من فترة تناول الطعام يوميا دون التركيز على محتوى الطعام. يمكن أن يساعد هذا النظام في تحسين العملية الهضمية وتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم. بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن لتحكم بالوقت في تناول الطعام أن يكون ذا فوائد خاصة، خاصة في تقليل مستويات الجلوكوز في الدم.
دراسات سابقة أظهرت أن تناول الطعام بشكل مقيد يمكن أن يؤدي إلى تحسن في مستويات الجلوكوز في الدم، وأن العديد من الأشخاص فقدوا وزنًا بشكل ملحوظ عند اتباع هذا النظام. الدراسة الجديدة تقارن بين تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت مع نصائح التغذية التقليدية وتوصلت إلى نتائج مماثلة في تحسين مستويات الجلوكوز في الدم.
المشاركون في الدراسة الجديدة الذين اتبعوا النظام المقيد بالوقت شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مستويات الجلوكوز في الدم، وأبلغوا عن فقدان وزن يتراوح بين 5 إلى 10 كجم. يعتبر هذا النظام سهل التطبيق ويمكن أن يكون مفيدًا لشخص مصاب بالسكري من النوع الثاني، لأنه يركز على توقيت الوجبات بدلا من تغييرات كبيرة في النظام الغذائي.
بشكل عام، يمكن القول أن تناول الطعام المقيد بالوقت يمكن أن يكون خيارًا مفيدًا لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، حيث يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الجلوكوز في الدم وفقدان الوزن. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تغيير نمط الحياة الغذائي، حتى يتم التأكد من أن هذا النظام مناسب لحالة الفرد ولا يتعارض مع الأدوية الحالية التي يتناولها.