في حادث مروع، لقي طفلان شقيقان مصرعهما دهساً أسفل عجلات قطار أثناء محاولتهما عبور شريط السكة الحديد إلى المدرسة في قرية “البليدة” جنوب محافظة الجيزة. الحادث وقع اليوم الاثنين حيث توجه الطفل مصطفى عيد سالم علي مع شقيقته حنين إلى المدرسة وحاولا عبور السكة، لكنهما انتهيا مصيرهما بالوفاة.
تم نقل جثماني المتوفيين إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة. وقبل ذلك بيومين، كان طفل آخر قد توفى بعد أن دهسته قطار أيضا في منطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة. الطفل الذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات كان يلعب بطائرة ورقية بالقرب من السكة الحديد، لكنه لم ينتبه لمرور القطار بسبب انشغاله بلعبته.
تعد حوادث الدهس تلك تحد كبير للسلامة العامة في مصر، حيث تحدث بشكل متكرر وتسفر عن وفيات بين الأطفال والشباب. ينبغي على الأهالي والمجتمع المحلي أخذ الاحتياطات الكافية عند المرور بالطرق السريعة أو السكك الحديدية وتوعية الأطفال بمخاطر اللعب بهذه المواقع.
تسببت الحوادث الأخيرة في وفاة العديد من الأطفال واستنكار واسع بين الشعب المصري. يجب على الحكومة والجهات المعنية اتخاذ إجراءات صارمة لتحسين سلامة المرور وحماية كل من يستخدم الطرق، خاصة الأطفال. يتعين على الأهالي توجيه أبنائهم بشكل صحيح حول السلامة عند التنقل وتجنب المواقف الخطرة.
التوعية بمخاطر السكك الحديدية والحفاظ على سلامة الأطفال والشباب يجب أن تكون من الأولويات القصوى في مجتمعنا. يجب إتاحة فرص التعليم والتوجيه للأطفال من أجل تجنب المخاطر وضمان سلامتهم، وينبغي على الحكومة تعزيز الرقابة وفرض عقوبات على المخالفين لقوانين السلامة على الطرق والسكك الحديدية.
علينا جميعًا أن نعمل سويًا للحد من الحوادث وضمان سلامة الأطفال والشباب في بيئتهم. يجب التأكيد على أهمية الوعي بالسلامة واتخاذ الاحتياطات الضرورية لتفادي الحوادث المميتة. يجب أن تكون حماية الحياة الإنسانية والحفاظ على السلامة أولوية قصوى للحفاظ على مستقبلنا وأجيالنا القادمة.
