قام رجل إندونيسي ببيع طفله الرضيع مقابل 900 دولار على الإنترنت، مما أدى إلى اعتقاله بعد أن اكتشفت والدة الرضيع اختفاء طفلها. وقد تم القبض على الأب البالغ من العمر 36 عامًا، الذي يُلقب بـ«را»، وأكدت الشرطة أنه اعترف بفعلته بعد التحقيق معه وضغط عليه للكشف عن مكان اختباء طفلهما.

وقد رصدت قوات الشرطة الطفل إلى منزل في تانجيرانج، حيث تم القبض على شخصين آخرين بتهمة التورط في عصابات الاتجار بالبشر. ووفقا للقانون الإندونيسي، إذا أُدين الجميع، فإنهم سيواجهون عقوبة تصل إلى 15 عامًا في السجن وغرامة تصل إلى 600 مليون روبية.

تأتي هذه الواقعة الشاذة بعد أسابيع من تفكيك شبكة تهريب أطفال في مدينة ديبوك، حيث عُرض الأطفال للبيع عبر منصة فيس بوك بأسعار تبلغ من 10 إلى 15 مليون روبية إندونيسية. وقد تم بيعهم مرة أخرى في بالي مقابل مبالغ تصل إلى 45 مليون روبية وفقًا لتقارير شبكة CNN الإندونيسية.

يرى رئيس شرطة مدينة تانجيرانج أن هذه الحالات تجلب الألم والقلق، مشيرًا إلى أن الأطفال يُعرضون لخطر التجارة غير الشرعية والاستغلال بشكل كبير. ويجب على السلطات تكثيف جهودها لمكافحة هذه الظاهرة وتعزيز قوانين حماية الأطفال.

يعكس حادث بيع الطفل الرضيع من قبل أبيه مدى تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على ظاهرة تجارة البشر في إندونيسيا. وفي ظل تزايد هذه الجرائم، يتعين على السلطات تكثيف التدابير الأمنية وزيادة العقوبات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المروعة.

تحمل قضية الأطفال الذين يتم بيعهم لعصابات الاتجار بالبشر في إندونيسيا حدة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وتستدعي استجابة سريعة وفعالة من الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية لحماية حقوق الطفل وضمان سلامتهم ورفاهيتهم في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version