صنعت امرأة تركية محبة للحيوانات قطاراً من البراميل البلاستيكية لتمكين الكلاب المعاقة من الاستمتاع برحلات يومية في ملجأ خارج العاصمة التركية أنقرة. وقد استلهمت الفكرة بعد إصابة والدها بالشلل، وقامت بربط العربات البلاستيكية بسيارة مخصصة للتضاريس الوعرة لنقل الكلاب يوميا. وتعتقد هذه السيدة أن الكلاب تحتاج إلى رؤية أماكن جديدة مثل البشر، وإذا لم تتمكن من المشي يتعين عليها أخذها في جولة بالعربة.

يضم الملجأ الذي تديره بوكيت أوزجونلو 560 كلباً تم إنقاذها من الشوارع، من بينها 300 كلب يعانون من إعاقات جسدية. وتقول أوزجونلو أنها تشعر بالسعادة لأنها تمكنت من إنقاذ هذه الكلاب ومنحها حياة أفضل بعيداً عن المعاناة والظروف القاسية التي كانت تعيشها في الشوارع. وتخطط أوزجونلو وفريقها في الملجأ لتطوير القطار البلاستيكي بإضافة قطعة من القماش لتوفير الظل للكلاب خلال الرحلة.

تعتقد بوكيت أوزجونلو أن الكلاب، مثل البرية، يحتاجون إلى رؤية أماكن جديدة واستكشاف العالم من حولهم. وبحسب تعبيرها، فإن الكلاب المعاقة تحتاج الى الحصول على تجربة مماثلة لذلك، حيث يمكن للقطار البلاستيكي الذي صممتها السيدة التركية أن يأخذها في جولات يومية للاستمتاع بالهواء الطلق ورؤية أماكن جديدة.

يعتبر الملجأ الذي أسسته بوكيت أوزجونلو والذي يحتضن العشرات من الكلاب المعاقة ملاذاً آمناً لحيواناتها، حيث تعمل على توفير رعاية واهتمام لهذه الحيوانات لتحسين جودة حياتهم. وتهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى توفير بيئة صحية ومريحة للكلاب للاستمتاع بوقتها والتخفيف من آثار الإعاقة التي تعاني منها.

تأمل بوكيت أوزجونلو أن يساهم القطار البلاستيكي الذي صممته في تحسين جودة حياة الكلاب المعاقة ورفع روحهم المعنوية. وتعتبر هذه الفكرة مبادرة إيجابية تهدف الى تعزيز التواصل بين البشر والحيوانات، وتعزيز الوعي بأهمية الرعاية والاهتمام بحماية الحيوانات ومنحها الحق في الحياة الكريمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.