يعاني البلد الإفريقي من أدنى نسبة وصول للكهرباء في العالم، مما يجعل النساء والفتيات هن الأكثر تضررًا من فقر الطاقة. حيث توفيت صديقة رائدة الأعمال في الطاقة الخضراء، يتوندي فادي، عندما كانت في السادسة من عمرها نتيجة تسمم بأول أكسيد الكربون في بيتها في لاغوس بنيجيريا. هذا الحادث هو ما حفزها على إنشاء شركة للطاقة النظيفة في نيجيريا.
تعاني نيجيريا من مشاكل كبيرة في مجال الكهرباء، حيث يموت المزيد من الأطفال بسبب التلوث الهوائي، خاصة داخل المنازل، من أي بلد إفريقي آخر. ويعتمد إنتاج الكهرباء في نيجيريا بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، وتعتبر إمداداتها غير موثوقة. وتخطط الحكومة للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، والوصول إلى صافي صفر انبعاثات عام 2060 مع وضع حد لفقر الطاقة في البلاد. ولكن هذا يتطلب استثمارات كبيرة تقدر بحوالي 400 مليار دولار، ويستمر الفجوة في وصول الطاقة في التزايد.
تشعر رائدة الأعمال وكبيرة العمليات في منظمة الشقيقة الشمسية في نيجيريا، أولاسيمبو سوجي اورين، أن النساء يعانين في درجة أعلى من فقر الطاقة، ولذا قامت المنظمة بتدريب أكثر من 3000 امرأة لإدارة أعمالهن الخاصة لبيع منتجات تعمل بالطاقة الشمسية مثل المصابيح والشواحن. تركز المنظمة على تمكين النساء اقتصاديًا بالإضافة إلى الاستفادة من فوائد الطاقة النظيفة.
ترى أستاذة ينكا أوموري نفسك رائدة في مجال توفير الطاقة من خلال شركتها إيتين باور التي تقدم الطاقة للمجتمعات خارج الشبكة باستخدام شبكات شمسية صغيرة، فهي ترى أن توفير الطاقة يعتبر عاملاً رئيسيًا في وضع حد للفقر، خاصة في المناطق الريفية من نيجيريا. ويهدف المشروع أيضًا إلى تحقيق الربح بالإضافة إلى التأثير الاجتماعي.
تواجه نيجيريا تحديات في تمويل الطاقة المتجددة، وتعتبر أستاذة يتوندي فادي أن التمويل هو من أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في هذا المجال. ومع ذلك، فإنها لا تعتزم السماح لأي عقبات بالوقوف في طريقها، وتهدف إلى تحقيق تأثير كبير من خلال مشروعها. ترى أستاذة ينكا أوموري أن الحلول المتجددة في مجال الطاقة يمكنها أن تلعب دورًا كبيرًا في إنهاء الفقر وتمكين النساء في المناطق النائية من نيجيريا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version