قام رجل ثري وزوجته بالتبرع بثروتهما البالغة قيمتها 200 كرو روبية (24 مليون دولار) للأعمال الخيرية واتخاذ قرار بأن يصبحا رهبانا جاينيين، يعتمدان بالكامل على الصدقات للعيش. كان الزوجان بانداري يعيشان حياة فخمة ورفاهية بناءً على ثروتهما التي جنيا من مجال الإنشاءات، ولكنهما قررا التخلي عن كل شيء من أجل المساهمة في العمل الخيري واتباع طريق الرهبنة.
قد بني الزوجان بانداري ثروتهما على مدى السنوات وتمتعا بكل سبل الراحة مثل السيارات الفخمة والمنازل الباهرة، إلا أنهما قررا التبرع بكل ما يملكانه. تقليدياً، يعود الزواجان لأسرتهما في ولاية غوجارات، حيث سيتنازلا عن جميع أملاكهما الدنيوية وعلاقاتهما قبل بدء رحلتهما الروحية في جميع أنحاء الهند، يعتمدان فقط على التبرعات للبقاء على قيد الحياة.
تمثل خطوة الزوجان بانداري نمط الحياة الزاهدة في الديانة الجاينية، حيث بدأا في التخلص من ثروتهم في موكب طويل. بعد اعتمادهما رسميًا على حياة المنعزلة كرهبان جاينيين، سيمتلكان فقط ثوبين بيضوين ووعاء صدقات ومكنسة بيضاء تستخدم لتنظيف المكان من الحشرات. يعد الحياة الزاهدة والمتواضعة في الديانة الجاينية جزءًا من تطهير الروحي وتحقيق الصفاء الداخلي.
تجسد قصة الزوجين بانداري تقليدًا هنديًا يعود إلى عام 2017، عندما قرر زوجان آخران الاستغناء عن ثروتهما وتبني الحياة الزاهدة. كما قام تاجر ماس وزوجته بنفس الخطوة قبل عام، بعد خمس سنوات من اتخاذ ابنهما القرار نفسه. يعتبر تجسيد العطاء والتضحية والانخراط في الخدمة الإنسانية أخلاقيات مهمة في الثقافة الهندية والديانة الجاينية.
