يُظهر البحث أن تناول المكسرات على مدار الوقت يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وذلك بفضل خصائصها الصحية التي تشمل خفض نسبة الكوليسترول الضار، وزيادة نسبة الكوليسترول المفيد. ويمكن للمكسرات أن تكون صديقة لمرضى السكري من النوع الثاني، نظرًا لاحتوائها على البروتينات والأحماض الدهنية الصحية والألياف الغذائية، والفيتامينات والمعادن، وفي الوقت ذاته تكون منخفضة في الكربوهيدرات.

وفي هذا السياق، تُشير الجمعية الألمانية للتغذية إلى أن المكسرات تعد بديلاً صحيًا للوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات مثل رقائق البطاطس، التي تزيد من مستوى السكر في الدم بسرعة وتشكل خطرًا على مرضى السكري من النوع الثاني. إذ يمكن لتناول المكسرات بكمية تتراوح من 25 إلى 30 جراماً أن يساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة ويحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، دون زيادة كبيرة في السعرات الحرارية.

ومن المهم أن تكون المكسرات غير مملحة أو محلاة بالسكر، حيث إن محتواها العالي من السعرات الحرارية يجعلها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون. وعلى الرغم من فوائدها الصحية، إلا أن تناولها بكميات كبيرة يمكن أن يزيد من الوزن، وبالتالي قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الفرد، خاصة إذا تم استهلاكها كبديل لوجبات أخرى.

أخيرًا، يتعين على الأفراد أن يأخذوا في الاعتبار أن تناول المكسرات وحدها لا يكفي لتحقيق الصحة الجيدة، بل يجب أن تتمازج مع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية. وبإدراك الإيقاع المناسب بين استهلاك المكسرات والعناصر الغذائية الأخرى، يمكن للفرد أن يستمتع بالفوائد الصحية التي قد توفرها المكسرات دون الإضرار بصحته.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version