في حادثة نادرة، فاجأت الفنانة اللبنانية نادين الراسي متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر فيديو يظهر عملية اقتحامها لبيت أحد الجيران من أجل إنقاذ طفل من العنف الأسري. وتظهر في الفيديو الراسي وهي تتدخل بشكل عنيف مع والدة الطفل وتطالبها بعدم ضربه، مما أثار حالة من الجدل بين الناس.
حيث قامت الراسي بالاقتراب من البيت بعد سماعها صراخ الطفل واكتشافها أن الطفل يتعرض للعنف من قبل والدته. وقامت بالدخول إلى المنزل بشكل قوي وصاخب، وهتفت بصوت عالي معبرة عن غضبها تجاه الوضع ونددت بالعنف الذي يتعرض له الطفل.
وقد أثار الفيديو ردود فعل متباينة بين المتابعين، حيث انقسمت الآراء بين من ينتقدون تصرف الراسي بسبب اقتحامها المنزل وتصوير الحادث، وبين من يشيدون بتصرفها ويرونه حماية للطفل من العنف الأسري الذي يعاني منه.
وقد أكدت الراسي في تعليقها على الفيديو أنها تتحمل المسؤولية عن تصرفها، وأن الطفل كان يتعرض للعنف منذ شهرين دون أن يتم اكتشاف الأمر من قبل الجيران. كما طالبت الراسي الأم بالاعتذار من ابنها وتمنت أن يتم رعاية الطفل بشكل صحيح.
وتفاعل الناس بشكل كبير مع الفيديو على مواقع التواصل، حيث انقسموا بين من يشيدون بتصرف الراسي ويرونه خطوة جريئة ومشجعة لحماية الأطفال من العنف، وبين من ينتقدونها ويرون أنها تجاوزت الحدود بالتدخل في شؤون الآخرين بشكل علني وعنيف.
وفي ظل هذه التفاعلات، استمرت الراسي في التصريحات وأكدت على أنها ستقوم برعاية الطفل وتأمين حياته بعيدًا عن العنف، كما أنها أكدت على ضرورة التصدي لحالات العنف الأسري والقيام بالتبليغ عنها دائماً لحماية حقوق الأطفال وضمان سلامتهم.
واستنكرت الراسي في تصريحاتها اللاحقة عدم تدخل الجيران والمعارف لإنقاذ الطفل منذ فترة طويلة، مما جعل الأمر يتفاقم ويتسبب في تعرض الطفل للإيذاء والعنف لفترة طويلة دون أن يحدث أي تحرك لوقف هذا الوضع.