يقع متحف هيرشبرونج في مركز كوبنهاغن في حديقة Østre Anlæg الصغيرة والحميمة. تم افتتاحه في عام 1911 لعرض مجموعة الفن الدنماركي في فن القرنين التاسع عشر والعشرين المبكر لصاحب المصنع الدنماركي اليهودي هاينريش هيرشبرونج وزوجته بولين. يضم المتحف حوالي 1000 لوحة في المجموعة الدائمة، تتنوع بين الفنانين الذين عاصروا العصر الذهبي الدنماركي والفن الحديث المبكر. وأعربت المؤلفة في زيارتها عن إعجابها بأعمال كل من Vilhelm Hammershøi، Peder Severin Krøyer و Kristian Zahrtmann. وقد لفتت انتباهها بشكل خاص الأعمال التي قدمتها النساء الدنماركيات.
يتناول المتحف فنانات اللوحة الدنماركيات بشكل خاص من خلال إضافة أعمال جديدة إلى المجموعة وتخصيص معارض للفنانات النساء الدنماركيات في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وقد اختارت المؤلفة أعمالها المفضلة من المجموعة الدائمة، بما في ذلك عمل “استقالة. امرأة شابة على طاولة الإفطار” لبرثا فيجمان و “شمس مشرقة في غرفة المرأة العمياء” لآنا أنشر، وغيرها.
يعرض المقال أيضًا بعض الأعمال الفنية التي تبرز عمق الفنانات الدنماركيات ومهارتهن الفنية. ومن بين هذه الأعمال، تبرز عمل “انسداد الشمس في غرفة المرأة العمياء” لآنا أنشر وعمل “امرأة عند النول” لماري تريبك كروير و “مساء مع صديق. بواسطة الشمع” لآنا سوفي بترسن.
يستعرض المقال أيضًا أعمالًا تصويرية للطبيعة الصامتة والحية، مثل “زهور الديازي وزهرة البنجر في مزهرية” لأوغوستا دولمان، والتي تركز على جمال الحياة وتذكيرنا بأن العمر مليء بالحماس. كما يوضح أهمية إضافة اللوحة “امرأة إيطالية بالغيتار” لإليزابيث جيريشاو باومان، التي تتميز بين اللوحات الأخرى بطريقة تصوير الشخصية بقوة وحضور.
ختاما، يستعرض المقال أهمية الفنانات النساء في الفترة بين عام 1880 و1910، وكيف ساهمت أعمالهن في إثراء المشهد الفني في كوبنهاغن وتقديم رؤيتهن الفنية الخاصة. من خلال تسليط الضوء على عدد من الأعمال المميزة لهؤلاء الفنانات، تظهر قدرتهن على التعبير بالفن عن عوالم داخلية عميقة ومثيرة.
