عُرض عرض “عزلة” في مهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث قُدمت ثلاث شخصيات – الجوكر، الساحر، والمهرج – يعيشون في عزلة ويحاولون الهروب من الواقع. يتميز العمل بالإيقاع التصاعدي والحوارات المباشرة التي تبين حالة الانعزال لكل شخصية. ينتهي العرض بمحاولة الشخصيات الخروج من العزلة ومواجهة الحقيقة.

المخرج إبراهيم القحومي استخدم العديد من الإخراجات البصرية الملفتة للعمل، مثل خشبة مسرح داخل المسرح، والإضاءة التي تستخدم لابراز الفوضى الداخلية. العمل يعتمد على تمثيل قوي من قبل مجموعة من الممثلين المتميزين، والذين نجحوا في تجسيد معنى العزلة بشكل عميق.

يتطرق حمد الظنحاني، الكاتب، إلى استخدام الصور الدرامية لإظهار العواطف والآلام الخفية التي يخفيها المرء في داخله. يؤكد على أهمية مواجهة الحقيقة في الحياة وصعوبة تقديم مسرحية سيريالية. يروي تجربته في العمل مع إبراهيم القحومي ويشير إلى أنها كانت تجربة مليئة بالإثارة والتحدي.

القحومي يشير إلى انتقادات المسرح السيريالي والتحديات التي يواجهها، ويؤكد على أهمية التجربة والبحث عن تقنيات جديدة لتقديم الأعمال. يشير إلى أن المسرح يسمح للمخرج بتقديم رسائل هامة للجمهور والمجتمع.

العمل يتضمن عدة لوحات راقصة تسلط الضوء على المشاعر والعواطف بشكل ملموس، حيث تستخدم الرقص والموسيقى لتعبر عن الألم والضغط النفسي. يشارك في اللوحات مجموعة من الراقصين الموهوبين الذين نجحوا في تجسيد معاني العزلة والنضال الداخلي.

يستنتج العرض بأن العزلة قد تبدو كخدعة تسري بصمت على الإنسان وتؤثر على واقعه. العمل يعتمد على الإيقاع التصاعدي والتمثيل القوي لتوصيل مفهوم العزلة والتحدي الداخلي ومحاولة الشخصيات لمواجهة الحقيقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version