أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن مدى الحياة للابن أوستن داكوورث، البالغ من العمر 37 عامًا، بعد أن عرض مكافأة مالية على منصة فيسبوك لأي شخص يقتل والده قبل أن يهاجمه بالضرب حتى الموت. وقام داكوورث بالاعتداء على والده البالغ من العمر 72 عامًا في منزله، مما أدى إلى وفاته بسبب نزيف في الدماغ.
رفض الأب في البداية الحصول على الرعاية الطبية بعد تعرضه للإعتداء من قبل ابنه، لكنه بدأ يشعر بالإعياء وتم نقله إلى المستشفى حيث تبين أنه يعاني من إصابة خطيرة. وبعد وفاته، كشفت التحقيقات الطبية أن سبب الوفاة كان ناتجًا عن الصدمة الحادة في الرأس، ناتجة عن الاعتداء الذي تعرض له من قبل ابنه.
قدم داكوورث عذرًا بأنه لم يكن ينوي قتل والده وإنما كان ينوي فقط إلحاق ضرر جسيم به. وقد احتسب القاضي روندلز الفترة التي قضاها داكوورث في السجن بالانتظار للمحاكمة ضمن فترة الحكم النهائي، وتم تقليل العقوبة من السجن مدى الحياة إلى 17 عامًا بناءً على ظروفه الشخصية ومشاكل صحته النفسية.
رفض داكوورث الحضور إلى المحكمة لمواجهة عائلته عند صدور الحكم، واعتبر القاضي أن الرسائل الغريبة والمسيئة التي نشرها على منصة فيسبوك تشير إلى وجود مشاكل في صحته العقلية. وعلى الرغم من التقييمات التي أجراها المحترفون لدعم دفاعه عن مسؤوليته بسبب صحته النفسية، فإن التقارير اتخذت قرارًا بعدم وجود أسباب تبرير لسلوكه.
قد زار داكوورث منزل والده ليطلب زوجًا من الأحذية المشي، ولكن تم منعه من الدخول بسبب سلوكه العدواني. عندما رفض والده الحصول على الرعاية الطبية وشعر بالإعياء، اتصل بالشرطة وتم نقله إلى المستشفى، لكن توفي متأثرًا بإصاباته. وأكد القاضي أن داكوورث كان يعاني من اضطرابات نفسية وأنه لم يكن ينوي القتل وإنما الإيذاء الجسيم.
