تتناول تجربة الفنان السعودي عبدالرحمن السليمان أثناء مشواره الفني المحطات التي مر بها، حيث تأثر بالتكعيبية والتجريد وتقديم القضايا البيئية والسياسية. وقد شارك الفنان في بينالي الدرعية بمجموعة من أعماله التي قدمها بالحبر الصيني، حيث تناولت رؤيته للمشهد البصري وعلاقته بالجيل الشاب. وتميزت أعماله بتنوع خامات الألوان والانتقال من الألوان الزيتية إلى المائية والحبر الصيني، بالإضافة إلى استخدام تقنيات التكعيبية والتجريد.
وأكد السليمان على أهمية تأثير الأحداث الدراماتيكية التي عاشها الجيل القديم على أعماله الفنية، مشدداً على أن الفن يدعو إلى السلام والمحبة والعلاقة الإنسانية، ويعكس تأثيرات الحروب على البيئة والذاكرة. وأشار إلى تعمده بحث المعطيات البيئية عبر الفن، وتقديم تجارب خارجة عن إطار اللوحة الزيتية للتعبير عن قضايا بيئية وسياسية.
وأشار السليمان إلى اهتمامه الخاص بالقضايا المحلية المتعلقة بالبيئة والذاكرة، حيث قدم تجارب مختلفة تنوعت بين الألوان المائية والتصوير والحبر الصيني. وأكد على أهمية الثقافة في مجال الإبداع وتطوير الأدوات الفنية، داعياً الشباب إلى الاعتناء بالثقافة بشكل خاص.
أشاد السليمان بتطور الحركة الفنية في السعودية منذ الستينات وبداية تأسيس الجمعيات الفنية والمؤسسات، مشيراً إلى العلاقات الفنية القائمة بين الفنانين السعوديين والخليجيين والبيناليات الدولية. وأعرب عن سعادته بالاهتمام الرسمي بالفن في المملكة وبتنظيم بينالي الدرعية كمظهر من مظاهر هذا الاهتمام. ترأس السليمان قسم الفنون التشكيلية في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وصدرت له العديد من المؤلفات التي توثق للفن التشكيلي في السعودية والمنطقة الشرقية. شارك في معارض دولية عديدة منها بينالي الشارقة للفنون وحصل على جائزتها في عام 1997.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.