رفعت عائلات فرنسية دعوى قضائية ضد تطبيق “تيك توك”، متهمة المنصة بتعريض أطفالها المراهقين لمحتوى ضار أدى إلى انتحار اثنين منهم في سن الخامسة عشرة. وتزعم الدعوى أن الخوارزمية الخاصة بـ”تيك توك” قد عرَّضت المراهقين لمقاطع فيديو تحرض على الانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل. العائلات تتخذ إجراءات قانونية مشتركة في محكمة كريتاي القضائية في باريس، وتطالب بمحاسبة الشركة على الأضرار التي تسببت فيها.
المحامية لور بوترون مارميون أكدت أن هذه الدعوى هي الأولى من نوعها في أوروبا، وتشير إلى تحميل الشركة المسؤولية القانونية عن تعريض الأطفال لمحتوى ضار. تقول مارميون إنه يجب على الشركات المسؤولة عن تطبيقاتها أن تتحمل المسؤولية عن الأخطاء في المنتجات التي تقدمها للمستهلكين القصر.
شركة “تيك توك”، مثل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، تواجه تدقيقاً دقيقاً بشأن مراقبة المحتوى الذي يتم عرضه على التطبيق. هذا الأمر يشبه ما يحدث مع شركة “ميتا” التي تدير مواقع فيسبوك وإنستغرام، والتي تواجه العديد من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة بسبب تأثير استخدام منصتها على صحة الأطفال العقلية.
في الأشهر الأخيرة، تعرضت شركة “تيك توك” لدعاوى قضائية في عدة ولايات ومناطق، تتهم الشركة بتشجيع الأطفال على استخدام التطبيق بشكل مفرط يضر بصحتهم العقلية. الشركة ترد بشدة على هذه الادعاءات، مشددة على حرصها على الرعاية الكاملة لصحة الأطفال والشباب.
تؤكد “تيك توك” أنها تأخذ القضايا المتعلقة بالصحة العقلية للأطفال على محمل الجد، وتعمل على تحسين خوارزمياتها وضبط المحتوى المعروض على منصتها لضمان عدم تعريض الأطفال لمحتوى ضار. الشركة ترى أن الادعاءات التي توجه لها تحمل معلومات غير دقيقة ومضللة، وتؤكد على استعدادها للتعاون مع السلطات لحماية الأطفال والشباب من المحتوى الضار.