في عصر التكنولوجيا الحديثة، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تتنوع مصادر تربية الأطفال وتتوسع، مما يجعل إشراكهم في عوالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أمراً لا بد منه. يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا حذرين ويوعوا أطفالهم بإيجابيات وسلبيات هذا الفضاء الرقمي الواسع، ويهتموا بتوعية أطفالهم بكيفية التصرف بأمان في الإنترنت.

خبراء في علم الاجتماع والإرشاد الأسري شددوا على أهمية تنوع مصادر التربية وفهمها لتقليل الآثار السلبية، حيث يرى البعض منهم وجود تناقض بين قيم الآباء وقيم الأبناء في العالم الرقمي، لذا يجب على الأهالي أن يتعاملوا مع هذا الواقع الجديد بشكل إيجابي ومتفهم وأن يضعوا برامج روتينية جيدة لأطفالهم في هذا السياق.

تحدث الخبراء عن أهمية دور المدرسة في التأثير على نظام القيم والسلوك للأطفال، مع إعطاء الأبوين دوراً في التربية والتنشئة. كما أشاروا إلى أن العائلة والمحيط الاجتماعي كانا في السابق مصادراً رئيسية للتربية، لكن الآن تشمل شركاء آخرين مثل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

من جانب آخر، شددت الأخصائية في الإرشاد النفسي والأسري على أهمية بناء القيم لدى الأطفال في ظل انتشار وتداول وسائل التواصل الاجتماعي، وحثت على متابعة ومراقبة أنشطة الأطفال على الإنترنت وتوجيههم بشكل صحيح.

بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإنترنت الآمن على أن الأسرة تلعب دوراً هاماً في حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وأنه يجب عليها مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت وتشجيعهم على النشاطات الخارجية والتواصل الاجتماعي في الواقع. تنظم الجمعية فعاليات ومحاضرات توعوية لحماية الأسرة من المحتوى الضار على الإنترنت وتعزيز استخدام الإنترنت بشكل إيجابي لدى الأطفال.

بشكل عام، يجب على الأسر أن تلتزم بالتواصل مع أطفالها وتوجيههم وتوعيتهم بأفضل السلوكيات على الإنترنت، وأن تكون لها سيطرة على استخدامهم للتكنولوجيا وتحديد حدود الاستخدام بشكل سليم لضمان تربية صحية وسليمة في هذا العصر الرقمي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version