لم يجد رجل صيني طريقة للتهرب من طلاق زوجته أمام المحكمة، إلا الفرار من داخل القاعة حاملاً زوجته على ظهره، رغم أنها كانت تصرخ وتطالبه بإنزالها. في مشهد درامي وعاطفي، رفض الزوج “لي” إتمام عملية الطلاق، وحمل زوجته “تشين” على ظهره محاولاً الفرار بها، لكن حرس المحكمة كانوا أسرع، ومنعوه من الفرار.
وفقاً لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، تقدمت الزوجة تشين بطلب الطلاق من زوجها لي، أمام محكمة جنوب غرب الصين، رغم زواجهما المستمر منذ 20 عاماً. أرجعت المرأة طلب الطلاق إلى العنف المنزلي، واعتياد زوجها على ضربها عندما يكون ثملاً، لكن المحكمة رفضت طلب الطلاق.
لم يعجب القرار الزوجة، فاستأنفت الحكم أمام محكمة مقاطعة سيشوان حيث تُقيم، فاستدعي الزوج إلى جلسة للبحث في القضية، لكن خلال المداولات لم يتمالك لي نفسه، وانقض على تشين محاولاً الخروج من القاعة عنوة، رافضاً الطلاق بقوة.
على إثر ذلك حددت المحكمة جلسة يوم 12 سبتمبر الماضي، حيث حضر الزوجان، وقدّم لي اعتذاراً كتابياً، اعترف فيه بتجاوزاته وتعهّد بعدم تكرارها. وفي إدراكه لخطورة ما ارتكبه وتأثيره السلبي عموماً، أكد أنه لن يكرر هذا الخطأ في المستقبل.
في وقت لاحق قرر الزوجان عدم المضي قدماً في طلاقهما، ومنحتهما المحكمة فرصة أخرى لإعادة ترميم أسرتهما. كان الزوج لي يشعر بالتأثر العاطفي واعتقاد خاطئ بأن الهروب سينهي قضية الطلاق، لذا محاولته الخروج من القاعة بقوة كان عبثيةً.
بالرغم من كل هذه الأحداث، فإن الزوجان قدما اعتذاراتهما وتعهدا بتحسين وضعهما الزوجي. يبقى هذا القصة مثالاً على كيفية التصرف بشكل عاقل ومسؤول في حالات الخلاف الزوجي، حيث يمكن للتفاهم والتسامح أن يحققان نجاحًا أكبر من النزاع والتصعيد.