توفي صباح أمس الإعلامي الإماراتي الكبير أحمد محمد عبيد المنصوري بعد مسيرة طويلة من العمل الجاد تمتد لنصف قرن، حيث قضى وقتاً طويلاً يرافق الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في جولاته المحلية والعربية والخليجية والدولية. تلقى المنصوري التعازي من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم والعديد من الشخصيات المهمة والمؤسسات الإعلامية التي نعته على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على أهمية إسهاماته الكبيرة في مجال الإعلام.
كان المنصوري من الرواد في ميدان الإعلام في الإمارات وحظي بشرف مرافقة الشيخ زايد في جولاته الخارجية، حيث ترأس الوفود الإعلامية المرافقة له. تميز المنصوري بكلماته الصادقة التي لمست قلوب الناس وبتغطيته لأحداث تاريخية في الإمارات، مثل احتفال دبي بتصدير أول شحنة نفط من حقل “فتح” عام 1969 وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبها، عبرت مؤسسات إعلامية إماراتية وخليجية عن حزنها لخسارة المنصوري، ونعته بكلمات مؤثرة ومميزة. ونشر مجلس دبي للإعلام بيانًا نعى فيه الراحل ونقل التعازي لعائلته، مشدداً على أهمية دوره الكبير في خدمة الإعلام في الإمارات.
ولد المنصوري في عام 1944 في دبي وبدأ مشواره الإعلامي في عام 1967، حيث كانت الإذاعة المدرسية الخطوة الأولى له في هذا المجال. قام بتغطية الأحداث البارزة في تاريخ الإمارات وكتب عنها، وعاش عن قرب المحطات التاريخية التي مرت بها دولة الإمارات على مدى السنوات.
لقد حظي المنصوري بالعديد من التكريمات والأوسمة على دوره البارز في مجال الإعلام، بما في ذلك وسام الجلالة الشرفية من المغرب ووسام الجمهورية التونسية ووسام النهضة العمانية، إلى جانب جائزة تريم عمران الصحفية. يظل المنصوري حاضراً في ذاكرة الإعلام الإماراتي والخليجي، وستظل إسهاماته في هذا المجال باقية ومؤثرة.