بعد النجاح الكبير الذي حققته الشوكولاتة الممزوجة بالكنافة والفستق الحلبي والمعروفة بـ«شوكولاتة دبي»، كشفت أمس العلامة المحلية الرائدة في مجال الشوكولاتة الفاخرة المحضرة يدوياً «فيكس ديزرت للشوكولاتة»، عن أحدث ابتكاراتها «تايم تو مانغو»، وهو مزيج من نكهات الفاكهة الصيفية، المانغو والباشن فروت والحلوى الفوارة المنعشة المغلفة بالشوكولاتة البيضاء. وينضم لوح الشوكولاتة الجديد الذي أطلق في «مول الإمارات» وسط حضور جماهيري واسع إلى الإصدارات التي تحمل توقيع المؤسِسَين المشاركَين سارة حمودة ويزن العاني، اللذين نجحا في كسب جمهور عالمي واسع يضم المشاهير والشخصيات البارزة وعشاق الشوكولاتة.

جودة المنتج

وبعد أن كانت النكهة الأولى ابتكاراً شخصياً لسارة حمودة خلال فترة حملها، تحدثت إلى «الإمارات اليوم» عن النكهة الجديدة، وقالت: «الأمر اليوم مختلف تماماً، فقد استغرق العمل على هذه النكهة الاستوائية المنعشة فترة طويلة، إذ رغب زوجي في تقديم نكهة المانغو والباشن فروت، ولم يكن سهلاً على الإطلاق جمع النكهتين معاً في لوح شوكولاتة مميز»، وأضافت: «العلامة إلى اليوم لا تمتلك أي متجر ويمكن الطلب أونلاين من خلال ديليفرو، ويتاح الطلب مرتين في اليوم، وليس لدينا موقع إلكتروني للطلب، والسبب يعود إلى أننا نريد الحفاظ على جودة المنتج على الرغم من ارتفاع حجم الطلب، مع الإشارة إلى أن الشوكولاتة تباع في مطار دبي». وأكدت حمودة أن ابتكار أي وصفة جديدة يرافقه الحرص على أن يكون كل لوح شوكولاتة تجربة حسية متكاملة تمتزج فيها المذاقات، مبينة أن تجربة تناول الشوكولاتة تبدأ من كسر لوح الشوكولاتة إلى اكتشاف حشوته الغنية، لتقديم حالة إشباع وتجربة حسية.

الحنين للماضي

من جهته، قال المؤسس المشارك يزن العاني: «أردنا تقديم مكونات تعيد الناس إلى الطفولة، ففي بعض الأحيان تحمل المنتجات الحنين والعودة إلى الماضي، وقد استغرق التحضير للنكهة الجديدة مدة من الزمن، لاسيما أننا قدمنا العديد من النكهات في الفترة الأخيرة، كما أننا أردنا تقديم ما هو مختلف بإضافة الحلوى الفوارة المنعشة، ليتناسب هذا الابتكار مع الاختلاف الذي ميز مختلف منتجاتنا منذ الانطلاق».

واعتبر العاني أن ما ميز الشوكولاتة التي يقدمونها هي أنها تميل إلى أن تكون قطعة حلوى أكثر من كونها مجرد لوح شوكولاتة، فهي تشبع الرغبة في تناول الحلويات والشوكولاتة في الوقت عينه، موضحاً أنهم حرصوا على أن يكون كل لوح شوكولاتة مشبعاً للحواس كلها، فالشوكولاتة تصنع يدوياً، وكل قالب يحمل بصمة خاصة. ولفت إلى أنه لم يتوقع على الإطلاق أن تحقق الشوكولاتة بالكنافة النجاح الذي حققته، مشيراً إلى أن هذه النكهة مختلفة، ولكنها ستكون متوافرة لفترة محدودة فقط خلال فصل الصيف.

مناسبات وفصول

وأشار العاني إلى أنهم أطلقوا خلال شهر رمضان المبارك نكهات مرتبطة بحلويات رمضان ومنها المهلبية، وسيعملون باستمرار على أن تكون لديهم نكهات جديدة، سواء المرتبطة بمناسبات أو فصول أو المتواجدة باستمرار، مؤكداً أن أي تطوير لنكهة جديدة يتطلب الكثير من التجريب.

وعلق العاني على الأزمة التي أوجدها لوح «شوكولاتة دبي» في الحصول على الفستق الحلبي وارتفاع أسعاره، وقال ضاحكاً: «لم نتوقع على الإطلاق أن يتسبب هذا المنتج في أزمة عالمية في الفستق الحلبي، وهذا فعلاً أمدَّنا بشعور غريب، ولكن بالنظر إلى ما حدث، فأن يتمكن مشروع تجاري صغير في دبي من إحداث هذه التغييرات وهذا الأثر في السوق فهو أمر عظيم».

وأكد العاني أنه على الرغم من كمية الطلب الكبير فإن الشوكولاتة مازالت تصنع يدوياً، وكل لوح من الشوكولاتة يحمل تصميماً مختلفاً لجهة الألوان التي تستخدم، موضحاً أنهم حريصون على تقديمها بأفضل جودة، وبأنه في البدء شكل هذا الأمر تحدياً لهم، ولكنهم اليوم باتوا أكثر خبرة في التعاطي مع هذه التحديات.

عوامل نجاح

ووصف يزن العاني سوق الشوكولاتة في دبي بأنها مزدهرة، معتبراً أن قطاع المأكولات والمشروبات في الإمارة يشهد نمواً كبيراً ولاسيما المشاريع الصغيرة وذات الأفكار المحلية المنشأ والمميزة. وأشار إلى أن عوامل نجاح المشاريع الصغيرة في دبي، ولاسيما في البدايات متعددة، ومنها أولاً إيجاد العلامة والفكرة، ومن ثم القيمة التي يحملها المنتج، مبيناً أنه مع نمو المشروع تظهر مجموعة جديدة من التحديات، منها التعاطي مع حجم المشروع وكيفية التوسعة. وأوضح أن لديهم مجموعة من الخطط للتوسع عالمياً، مشدداً على أنهم يدرسون خطوات التوسع للتأكد من القيام بها على النحو الصحيح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي خطة توسعية لن تؤثر في جودة المنتج.

شوكولاتة دبي

أطلقت «شوكولاتة دبي» للمرة الأولى في العام 2021، وشهدت نجاحاً باهراً بعد أن أشاد بها العديد من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مقاطع تذوقها على نطاق عالمي واسع وحازت ملايين المشاهدات، كما تحولت محاولة إعدادها منزلياً إلى «ترند»، فيما قامت العديد من الشركات على مستوى العالم بتقديم منتج مشابه بأسماء مختلفة. ويعود نجاح هذه الشوكولاتة التي ابتكرتها سارة حمودة خلال فترة حملها إلى كونها مستلهمة من الثقافة الشرق أوسطية، نظراً لمكوناتها التي تجمع بين الشوكولاتة والكنافة والفستق الحلبي.

• لوح الشوكولاتة الجديد مزيج من المانغو والباشن فروت والحلوى الفوارة المنعشة المغلفة بالشوكولاتة البيضاء.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.