شركة EcoNaviSta اليابانية تقدم خدمات تحليل النوم بالذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة، وأدرجت في سوق جديد في طوكيو وشهدت قفزة في قيمتها ثم تدهورت بنسبة 60٪، وأصبحت جزء من فئة متكونة من الشركات الصغيرة والضعيفة المعروفة بـ “البونيكورن”، وتعكس هذه الفئة كيفية تعامل اليابان مع المخاطر والطموح والابتكار بعد مرور 35 عامًا من ذروة فترة الفقاعات. اليابان تدرك أهمية امتلاك شركات فائقة القيمة تعرف بـ “اليونيكورن”، والتي تتكون من خلال جولات جريئة من الاستثمارات في رأس المال الاستثماري، وطموحات كبيرة لنمو الشركات بشكل كبير.

اليابان وصلت إلى استنتاج أنها لم تكن جيدة في تنمية خط سير جيد لشركات تلبي تعريف اليونيكورن، وتحتاج بشكل عاجل إلى ذلك. على الرغم من دعوة الغرفة التجارية القوية “كيدانرين” للحكومة بضرورة تكوين 100 شركة يونيكورن بحلول عام 2027 من بين 100,000 شركة ناشئة، فإن البيانات الأخيرة تظهر انخفاض التمويل العام للشركات الناشئة في اليابان مما يعكس صعوبة تحقيق هذا الهدف.

النقص في التمويل للدورات اللاحقة للشركات الناشئة هو التفسير الأسهل لانخفاض عدد اليونيكورن في اليابان، حيث تدفع الشركات الناشئة اليابانية إلى طرح أسهمها في البورصة في وقت مبكر جدًا قبل أن تكون على استعداد لذلك. هذا ما يوجههم في نهاية المطاف إلى فئة البونيكورن، شركات تكون مدرجة بسرعة ولا تحصل على تصنيف عالي وقيمتها لا ترتفع.

تجد اليابان ذات نفسها تنتج بونيكورن بسبب غياب نظام رأس المال الاستثماري الناشئ النشط ولأن أجزاء كبيرة من الاقتصاد الياباني تعاني من الانكماش ما يجعل الشركات الناشئة تبدو مبتكرة بما يكفي لإغراء المستثمرين الذين يشترون الIPO.

اليابان بحاجة لابتكار حقيقي وطموح عالمي بينما يجب أن تظل فترة الهدوء على المرعى الذي يعيش فيه البونيكورن منحياً. الوضع الاقتصادي والديمغرافي سيفرض تطورًا حقيقيًا وطموحًا عالميًا على الشركات الناشئة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version