تمكن لصان من سرقة تمثال «فرانكي ديتوري» للفنان البريطاني تريسترام لويس، من متحف «هاينس للفنون الجميلة» في لندن. هذا التمثال البرونزي النادر يعد من بين 5 نسخ حول العالم وتم تنفيذه تكريمًا للاعتزال الشهير للفارس فرانكي ديتوري. ورغم تداول مقطع فيديو يظهر أحد اللصوص وهو يسرق القطعة الفنية ويسلمها لشريكه خارج المتحف، لم تتمكن الشرطة حتى الآن من القبض على المجرمين.
وقد ناشدت إدارة المعرض الجمهور بتقديم أي معلومات قد تساعد في الكشف عن هوية اللصوص أو مصير التمثال المسروق. وفي تصريح لصحيفة «تليجراف» البريطانية، أشار مالك المعرض توني هاينس إلى أن اللصوص ربما اختاروا هذا التمثال من أجل بيعه كقطعة فنية داخل منزل شخص ما أو لذوبانه وبيعه كقطعة خردة.
من جانب آخر، تعد سرقة التماثيل والأعمال الفنية جريمة تثير الكثير من الجدل، لا سيما عندما يتعلق الأمر بقطع نفيسة ونادرة مثل تمثال «فرانكي ديتوري» الذي لا تزيد قيمته عن 18 ألف جنيه إسترليني. ويرى البعض أن هذه الجرائم قد تؤدي إلى فقدان التراث الثقافي للأمم، خاصة إذا لم يتم استعادة القطع الفنية المسروقة.
وفيما يتعلق بالخطط الأمنية في المتاحف والمعارض الفنية، فإن هذه الجريمة تثير الاهتمام حيث تظهر ضعفا في نظام الحماية والمراقبة المعتمد داخل هذه المؤسسات. ومن المهم على السلطات وأصحاب الأعمال الفنية تعزيز الإجراءات الأمنية وتحسين نظام المراقبة، للحد من حوادث السرقة وحفظ التراث الثقافي.
على الصعيد القانوني، تعتبر سرقة القطع الفنية جريمة جدية تستوجب عقوبات قاسية. ويتعين على السلطات المختصة أن تبذل قصارى جهدها للقبض على الجناة واستعادة القطع المسروقة. ومن المهم أيضاً رفع الوعي حول أهمية حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه من السرقة والتدمير.
في الختام، يجب على المجتمع بأسره تكاتف الجهود للحد من هذه الجرائم والعمل معاً لمنع سرقة القطع الفنية الثمينة والحفاظ على التراث الثقافي للأمم. ولربما يكون الكشف عن هوية اللصوص واستعادة التمثال المسروق هو خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.