حكمت محكمة بريطانية على مؤثر روسي بالسجن لمدة 8 سنوات بعد إدانته بقتل ابنه الرضيع البالغ من العمر شهرًا واحدًا. وكان الأب مكسيم ليوتي يرغب في تحقيق رؤيته بجعل ابنه كوزموس سوبرمان، لذلك فرض عليه نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا. توفي الطفل بسبب الالتهاب الرئوي والهزال بسبب تجويعه وإطعامه بشكل غير مناسب، وقد كان من المتوقع إطلاق سراح الأب في وقت سابق.
في آخر ظهور له أمام المحكمة، اعترف ليوتي بقتل ابنه الرضيع، ولكنه نفى أي نية للإيذاء وناشد المحكمة اعتبار الجريمة إهمالًا. وفي إضافة إلى الحكم بالسجن لمدة 8 سنوات، طلبت الادعاء غرامة مالية للمتهم بقيمة 900 جنيه إسترليني.
وأقر الأب بخطئه الذي أدى إلى وفاة ابنه بسبب تقاعسه وعدم مسؤوليته الأبوية كافية، لكنه أكد أنه لم يحرم طفله من التغذية أو يعرضه للماء البارد بعمد. كما ناشد المحكمة بالنظر في القضية بشكل معتدل وإعطاء الأسباب التي دفعته للقيام بفعلته.
إن استنتاج المحكمة كان صارمًا، حيث حُكم على الأب بالسجن لمدة 8 سنوات، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية. ورغم اعترافه بالجريمة، فإنه نفى نية الإيذاء وأكد على أنه لم يحرم ابنه من الغذاء بشكل متعمد، مما يظهر الجدل القائم في القضية حول الهموم الصحية والتغذية التي كان الأب يؤمن بها.
يُعتَبَر هذا الحكم تحذيرًا لجميع الأهالي بأهمية الرعاية الصحية السليمة للأطفال، وضرورة اتباع نظام غذائي متوازن. كما يثير الحكم أيضًا التساؤلات حول مدى تأثير العقائد والمعتقدات الشخصية على السلوك الأبوي والرعاية الصحية للأطفال.
