تم بيع ساعة جيب ذهبية كانت تحملها جثة أغنى راكب على متن تايتانيك مقابل مبلغ قياسي بلغ 1,175 مليون جنيه إسترليني في مزاد أُقيم يوم السبت. وقد تجاوز هذا المبلغ تقديرات السعر التي كانت تتراوح بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني. كذلك، فاقت قيمة بيعها الثمن القياسي الذي سُجل بيع قطعة مرتبطة بتايتانيك عام 2013، والذي بلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني. وقد تم أيضًا بيع علبة الكمان مقابل 360 ألف جنيه إسترليني خلال الجلسة ذاتها.
تعود هذه الساعة إلى الأميركي جون جايكوب أستور الذي كان يُعد واحدًا من أغنى الأثرياء في تلك الحقبة، حيث كانت ثروته تقدر بنحو 87 مليون دولار. وقد قضى أستور عندما غرقت تايتانيك في الساعات الأولى من يوم 15 أبريل 1912 بعدما رأى زوجته الجديدة تغادر مع باقي الناجين. وعثر على جثته وهو يحمل الساعة الذهبية عيار 14 قيراطًا في 22 أبريل 1912.
وبعد إعادتها إلى عائلة أستور، قام ابنه بارتداء الساعة، مما أضاف قيمة تاريخية كبيرة لها كجزء من تاريخ تايتانيك وكواحدة من أهم القطع المرتبطة بالسفينة المشهورة. وتميزت الساعة بحفر اسم رجل الأعمال جون جايكوب أستور عليها، والذي لا يزال يُعتبر أحد الركاب البارزين الذين رحلوا مع تايتانيك.
في لحظاته الأخيرة، كان أستور يدخن سيجارة برفقة الكاتب الأميركي جاك فوتريل، وكانا من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 1500. ويرى الخبراء أن قيمة هذه الساعة ليست فقط في موادها الثمينة بل في القصة الحقيقية لراكب كان يملك ثروة كبيرة وكان جزءًا من حادث تايتانيك الأسطوري.
من جانبها، أكدت دار المزادات أن إعادة ترميم الساعة وتقديمها للبيع أضافت لها قيمة أكبر حيث تجسدت كقطعة فريدة من تاريخ تايتانيك وأصبحت واحدة من القطع النادرة التي ترتبط بالسفينة الشهيرة. يُذكر أن بيع هذه الساعة وعلبة الكمان التي تم العثور عليها أيضًا مع جون جايكوب أستور يُعتبران من أهم عمليات بيع قطع تاريخية مرتبطة بتايتانيك في المزادات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.