في الفحص الأخير الذي أجرته لجنة الرؤية الوطنية الإماراتية حول التطورات الهامة خلال الأشهر الستة الأولى لـ2022، وافقت جميع الإمارات على عدة جوانب متعلقة بأولويات مستقبلية، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية. تكمن أهمية هذا الاجتماع في تأكيد على المسار الذي يسعى إليه الإمارات في تحقيق أهدافها واستراتيجيتها الوطنية. وضمت الاجتماع مجموعة من رؤساء الإمارات ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء حيث نوقشت العديد من القضايا الهامة وتم التوصل إلى اتفاق حول العديد من القضايا المهمة التي من شأنها تعزيز استقرار الدولة.
وفي إطار الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تم توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والابتكار والتقنية والبيئة. وقد أكد الطرفان على أهمية العمل المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية في السنوات القادمة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للبلدين. وسلطت الاتفاقيات الضوء على التزام الإمارات والمملكة المتحدة بالعمل المشترك والتعاون الوثيق لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي مجال الصحة، تواصلت جهود الإمارات لتحقيق أهداف اللقاحات والتطعيمات ضد فيروس كورونا، حيث تم تقديم أكثر من 20 مليون جرعة من اللقاحات للمواطنين والمقيمين بالإمارات. كما استمرت الحملات التوعوية والتثقيفية للتشجيع على تلقي اللقاحات والالتزام بالإجراءات الوقائية ضد الفيروس. وأثبتت هذه الجهود نجاحها في الحد من انتشار الفيروس وتقليل عدد الحالات الجديدة في الإمارات، مما يعكس التزام الحكومة بصحة وسلامة مواطنيها وسكانها.
وعلى صعيد التعليم، تابعت الإمارات تطوير نظام التعليم لتحسين جودة التعليم وتطوير مهارات الشباب وتهيئتهم لسوق العمل. وفي هذا السياق، شهدت الإمارات توقيع عدة اتفاقيات تعليمية مع جامعات ومؤسسات تعليمية عالمية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما تم توفير فرص التعليم عن بعد وتقنين استخدام التكنولوجيا في التعليم بهدف تحسين جودة التعليم والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وفي مجال الابتكار والتكنولوجيا، كثفت الإمارات جهودها للاستثمار في الابتكار وتطوير الحلول التكنولوجية الحديثة لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة. وقد اتخذت الإمارات مجموعة من التدابير والمبادرات لتعزيز بيئة الابتكار وتشجيع الشركات والشركاء الاستراتيجيين على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع عملية. كما أنشأت الإمارات مراكز بحثية وتقنية متخصصة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا لتحفيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة والمبتكرة.
في نهاية اليوم، يمكن القول إن الإمارات تواصل جهودها لتعزيز التطور والتقدم في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتشهد العديد من المجالات تقدماً مستمراً وجهوداً مستمرة لتحقيق الأهداف الوطنية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للبلاد والشعب. وتعكس الاتفاقيات والشراكات المبرمة مع دول وشركات عالمية التزام الإمارات بالعمل على توطيد العلاقات الدولية وبناء جسور التعاون الدولي من أجل مستقبل أفضل.