أعلنت الحكومة الروسية فرض غرامة ضخمة على شركة غوغل الأمريكية بسبب حجب قنوات موالية لروسيا على منصة يوتيوب. وقدرت الغرامة بمبلغ 20 ديسيليون دولار، وهو رقم غير مألوف وضخم بشكل صادم. وعلق المتحدث باسم الكرملين على هذا الرقم الضخم، معتبرا أنه “رمزي”. وأشار إلى أن غوغل لا يجب أن تمنع قنوات روسية على منصاتها.
وفي نفس الوقت، تصل قيمة شركة Alphabet، الشركة الأم لغوغل، إلى حوالي 2 تريليون دولار. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية الروسية، فإن محكمة روسية أمرت غوغل بإعادة قنوات يوتيوب أو مواجهة عواقب أكبر. إذا لم تتم دفع الغرامة خلال تسعة أشهر، فإنها ستتضاعف يوميًا.
وأشارت تقارير تاس إلى أن غوغل لن تستطيع العودة إلى السوق الروسية إلا بالامتثال لقرار المحكمة. وبعد الحرب في أوكرانيا، خفضت غوغل عملياتها في روسيا ولكن لم تنسحب تمامًا مثل شركات تكنولوجيا أمريكية أخرى. ولا تزال خدمات غوغل متاحة في روسيا، بما في ذلك محرك البحث ويوتيوب.
يشدد المحامون الروس على ضرورة الامتثال لقرارات المحكمة ودفع الغرامات المفروضة. وتشير التقارير إلى أن غوغل لديها تسعة أشهر لدفع الغرامة قبل أن تتضاعف. وفي حال عدم الامتثال، سيتم توقيع عواقب أكبر على الشركة.
من جانبها، لم تعلن غوغل عن أية تعليقات على هذه التطورات أو على الغرامة الضخمة المفروضة عليها. وتبقى مستقبل الشركة في السوق الروسية مرهون بالامتثال للقرارات القضائية والتعامل بحرفية مع القضايا المثارة. ومع استمرار الخلافات بين روسيا والشركات التكنولوجية الأمريكية، يظل الوضع غير واضح فيما يتعلق بتطورات المستقبل.