يعرض فيلم “رفعت عيني للسماء” حياة فتيات يقمن بأداء عروض مسرحية في قرية البرشا بصعيد مصر، ويوثّق المساعي والتحديات التي تواجههن في هذه المجتمع النائي والمتشدد. المخرجان أيمن الأمير وندى رياض تابعا حياة الفتيات وتطورها على مدى أربع سنوات لإنتاج الفيلم الذي حاز على جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي. ومن خلال الفيلم يتم استعراض الصراعات الشخصية التي تواجهها الفتيات وكيف يساعدن بعضهن بعضاً على تحقيق أحلامهن على الرغم من التحديات الاجتماعية.
المخرج أيمن الأمير يشير إلى أهمية السينما الوثائقية والتطور الذي شهدته مؤخراً، ويؤكد أن قصص الأفلام الوثائقية تلامس المشاهدين بشكل كبير ولم يعد هناك فروق واضحة بين الأفلام الروائية والوثائقية. ويعتبر عرض الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي وحصوله على جوائز عديدة تأكيداً على نجاح هذا النوع من الأفلام وتقدير الجمهور له.
أعضاء فرقة “بانوراما برشا” يتحدثون عن تجربتهن في الفيلم وكيف ساعدهن في تحقيق أحلامهن والتعبير عن أنفسهن. يروين تحديات وصراعات شخصية مختلفة وكيف تمكنن من تجاوزها بالتعاون والتضحية من أجل بناء مستقبلهن. تظهر تأثير العروض المسرحية على حياتهن وكيف ساعدنهن في تحقيق أهدافهن والتغيير في المجتمع.
الأمير يؤكد على أهمية دعم الأفلام الوثائقية وضرورة توفر الدعم المالي والفني لها. يشير إلى أن الصعوبات تكمن في الاستمرارية والتفاني طوال سنوات عديدة في جمع وتصوير المادة اللازمة للفيلم. ويعتبر الجوائز التي حصل عليها الفيلم دافعاً هاماً للمخرجين من أجل مواصلة مسيرتهم في عالم السينما.
أعضاء الفرقة يتحدثن عن تطور حياتهن وأحلامهن وكيف ساعدهن الفيلم في الوصول إلى هذه الأحلام. يعبرن عن فخرهن بمشاركتهن في الفيلم وكيف أن هذه التجربة ساعدتهن في تطوير مهاراتهن والتعبير عن أنفسهن بشكل أفضل. ويعبرن عن أملهن في التواصل مع الجمهور ونشر رسائلهن الاجتماعية من خلال الفن والثقافة.
الفيلم يسلط الضوء على مجتمع نائي وكيف يتمكن الفتيات من تحقيق أحلامهن رغم التقاليد الاجتماعية الصارمة. يبرز تأثير الفن والثقافة على حياة الأفراد وكيف يمكن للمسرح والسينما أن تلعب دوراً هاماً في تحقيق التغيير والتقدم في المجتمعات النائية. يعتبر الفيلم نموذجاً بارزاً للتغيير والتطور في عالم السينما العربية التي تعكس واقع الحياة وطموح الشباب.