دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى إنشاء وزارة لتشجيع المواليد في البلاد، نظراً للأزمة الديموغرافية التي تواجهها الدولة. وطلب يون من البرلمان التعاون لإعادة تنظيم الحكومة من أجل إنشاء هذه الوزارة، التي ستعمل على تحسين معدل المواليد الذي شهد انخفاضاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.
في عام 2023، شهدت كوريا الجنوبية انخفاضاً في عدد الأطفال الحديثي الولادة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1970، حيث بلغ عدد هؤلاء الأطفال 230 ألفاً، على الرغم من جهود الحكومة الكبيرة في تشجيع الولادات من خلال إنفاق مليارات الدولارات.
تراجع معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية إلى 0.72 طفل لكل امرأة، وهو أقل بكثير من المعدل اللازم للحفاظ على عدد السكان عند مستواه الحالي. وإذا استمر هذا المعدل، فإن عدد السكان في كوريا الجنوبية سينخفض بشكل كبير بحلول عام 2100، مما يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز وتشجيع المواليد.
تعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي يعاني فيها معدل الخصوبة من انخفاض كبير، حيث يعتبر معدل الولادات الحالي الأدنى بين الدول الأعضاء. وقد بذلت الحكومة جهوداً كبيرة وملايين الدولارات في محاولة لتشجيع الولادات وتوفير بيئة مناسبة للأسر للإنجاب.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة، فإن تراجع معدل الخصوبة وانخفاض عدد المواليد يعد تحدياً كبيراً لكوريا الجنوبية ومن المتوقع أن يؤدي إلى تراجع كبير في عدد السكان في المستقبل. لذلك، يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتشجيع المواليد وتعزيز الحياة الأسرية.
