أجرى باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية دراسة جديدة تزعم أن استهلاك الكافيين أثناء الحمل قد يكون أقل ضررا مما كان يُعتقد سابقاً. وقد شملت الدراسة عشرات الآلاف من النساء وأطفالهن من العائلات النرويجية، ووجدت أن شرب القهوة لا يرتبط بتأثيرات سلبية على نمو الأطفال أو قدراتهم الحركية واللغوية. وقد أشار فريق البحث إلى أن الدراسة التحليلية للبيانات والوراثة لا توجد أدلة تُظهر أن القهوة تؤثر سلبا على النمو العصبي للأطفال.
أكدت الدكتورة جون هيلين موين من جامعة كوينزلاند أن تحليل البيانات لم يجد أي ارتباط بين استهلاك القهوة ومشاكل النمو لدى الأطفال. وأشارت إلى أن الدراسات السابقة لم تفصل بشكل كافي بين تأثيرات الكافيين وعوامل أخرى مثل الكحول أو التبغ. ورغم ذلك، يواصل الباحثون التأكيد على أهمية اتباع النصائح بتقليل تناول الكافيين أثناء الحمل إلى أقل من 200 ملغ يومياً وتحذير من مصادر أخرى للكافيين مثل الشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة.
تتعارض نتائج الدراسة مع النصائح التقليدية التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، والتي تحذر من أن الكافيين قد يزيد من مخاطر ولادة جنين ميت أو تأخر نمو الأطفال. لذلك توصي الهيئة النساء الحوامل بتقييد تناول الكافيين لتقليل المخاطر المحتملة. وتأمل الدراسة الجديدة في فتح الباب لمزيد من الأبحاث التي تدرس تأثيرات الحمل والعوامل التي تؤثر على نمو الأطفال.