أظهرت دراسة جديدة أن استخدام حقن مركب موجود في معجنات الأسنان يمكن أن يساعد في علاج كسور العظام الناجمة عن هشاشة العظام. وقد اكتشف الباحثون من السويد أن معدن الهيدروكسيباتيت، الذي يستخدم في بعض معاجين الأسنان لمنع تسوس الأسنان، يمكن أن يعزز نمو العظام الجديدة ويزيد من كثافة العظام، مما يقلل من خطر الكسور لدى مرضى هشاشة العظام. وقد أكدت الدراسة أن حقن الهيدروكسيباتيت في العظم المحيط بالكسر يمكن أن يعزز عملية الإصلاح ويقلل من الحاجة إلى الجراحة المتكررة.

وتشير الدراسة إلى أن تقدم في العمر يؤدي إلى تقليل عدد الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام مع تزايد عدد الخلايا المسؤولة عن بناء العظام، مما يسبب فقدانًا في كثافة العظام وزيادة خطر الكسور. وقد تظهر هشاشة العظام دون أعراض حتى يحدث الكسر، وتعتبر البايفوسفونيت أحد العلاجات المستخدمة لتقليل خطر الكسور ولكنها لا تعكس فقدان العظام.

وبجانب الجراحة التقليدية باستخدام البراغي والألواح المعدنية لإصلاح الكسور، يمكن الآن استخدام حقنة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بالإضافة إلى حقن الهيدروكسيباتيت لتقوية العظام. وقد أظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة لوند في السويد أن استخدام تركيبة من البايفوسفونيت والهيدروكسيباتيت يمكن أن يزيد من نمو الخلايا العظمية ويعزز عملية الإصلاح، مما يقلل من الحاجة إلى جراحة إضافية.

وبعد مرور شهرين على العلاج، وجد الباحثون زيادة في كثافة العظام بنسبة تصل إلى 17٪ وزيادة بمقدار أربعة أضعاف في الثبات حول البراغي والألواح. هذا يعني أن المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج قد لا يحتاجون إلى جراحة متكررة، مما يجعلها بديلاً فعالًا للجراحة التقليدية.

وأثنى الاستشاري مايك ماكنيكولاس، من جامعة ليفربول، على النتائج الإيجابية للدراسة، مشيراً إلى أهمية هذا العلاج لأولئك الذين يعانون من كسور هشاشة العظام. ويتوقع الباحثون أن هذه التقنية الجديدة تكون فعالة في تحسين جودة حياة مرضى هشاشة العظام وتقليل الحاجة إلى الجراحات التكرارية ذات الصلة بهذه الحالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version