يعود «فنون العالم دبي»، معرض الفنون الأوسع انتشاراً في المنطقة، في الفترة من 17 إلى 20 الجاري، بمركز دبي التجاري العالمي، ليجمع أكثر من 400 فنان ومعرض من أكثر من 65 دولة.
وستتواصل النسخة الـ11 على مدى أربعة أيام من الأنشطة الفنية والترفيهية، وستُتاح فرص للفنانين الصاعدين للوصول إلى جمهور عالمي جديد من المهتمين بعالم الفنون.
ويتواصل تأثير «فنون العالم دبي» من خلال العدد المتزايد من الفنانين والمعارض الفنية المشاركة عاماً تلو الآخر، إذ نجح في تأكيد مكانته وأصبح بمثابة مجتمع فني عالمي مزدهر.
وقالت مساعدة نائب الرئيس لشؤون التنمية المستدامة وإدارة المعارض في مركز دبي التجاري العالمي، أسماء الشريف: «يُعدّ (فنون العالم دبي) منصة رئيسة للتبادل الفني، إذ يجمع الفنانين والمعارض الفنية وجامعي الأعمال الفنية من أنحاء العالم».
وأضافت: «سعداء بتنظيم نسخة هذا العام، والكشف عن مبادرات جديدة من شأنها أن تُعزز التفاعل وسهولة الوصول والمشاركة في مجريات الحدث، لتكون هذه النسخة الأكثر ديناميكية حتى الآن، ونتطلع إلى استقبال مجتمع الفن العالمي في دبي للاحتفال بالإبداع والثقافة في أجواء مُلهمة».
وبالتوازي مع الجهود المستمرة التي تبذلها دبي في ترسيخ مكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً، يلعب «فنون العالم دبي» دوراً محورياً في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتوسيع نطاق وصول الجمهور إلى الفن، وتُقدّم نسخة هذا العام إضافتين رئيستين للارتقاء بتجربة الزوار والعارضين، هما زيارات كبار الشخصيات، وبرنامج المشترين الضيوف.
وستكون فعالية زيارات كبار الشخصيات حصرية للمدعوين فقط، وتُتيح لهذه الفئة الزيارة الأولى لربط جامعي الأعمال الفنية والمشترين التجاريين مباشرةً بالفنانين، ما يُساعد على تقوية العلاقات المهمة، إلى جانب تعزيز الحيوية التجارية والثقافية للمشهد الفني في الإمارات.
أمّا برنامج المشترين الضيوف، فمبادرة صممت خصيصاً لترتيب اللقاءات بين جامعي الأعمال الفنية والعارضين، وتضمن أنشطة التفاعل الاستراتيجية القائمة على الاهتمامات حول اقتناء الأعمال الفنية، وتدعم نمو سوق الفن في الإمارات من خلال التواصل الاستراتيجي.
ويُركّز معرض هذا العام على تعزيز حضوره الدولي، من خلال أجنحة جديدة تمثل زيمبابوي ومنغوليا وأستراليا وإستونيا، ويتيح هذا التوسّع للزوار تجربة طيف أوسع من الفنون العالمية، بما في ذلك الفن الحديث النابض بالحياة القادم من زيمبابوي، والثقافة البدوية المنغولية، والجداريات الأسترالية الجريئة، ومنحوتات المرايا المكسيكية، وستساعد هذه الأعمال على الارتقاء بالتفاهم، ورفع مستوى التقدير بين الثقافات، ومن جهة أخرى يُتوقع لهذه الإضافات أن تُسهم في نشر رسالة «فنون العالم دبي» المتمثلة في عرض أصوات فنية متنوّعة، وتعزيز التبادل العالمي للأفكار.
برنامج ملهم
وستقدّم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الشريك الاستراتيجي للمعرض، برنامجاً ملهماً سيتضمن سلسلة من العروض الفنية الحية، وورش العمل التفاعلية والجلسات الحوارية، إضافة إلى تشكيلة من المبادرات الفنية المخصصة للشباب، كما يمكن لزوّار المعرض المشاركة في ورش الخط والخزف، ومتابعة الفنانين الإماراتيين أثناء قيامهم بإنجاز مجموعة من الأعمال الفنية الحية، واكتشاف عرض خاص يدمج بين الحرف التقليدية والابتكار المعاصر، وتأتي هذه المشاركة في إطار التزامات الهيئة ومسؤولياتها الثقافية الهادفة إلى رعاية أصحاب المواهب، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع.
وأكد مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»، خليل عبدالواحد، حرص الهيئة على تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال برامجها المختلفة وشراكتها مع معرض فنون العالم دبي، الهادفة إلى دعم وتمكين أصحاب المواهب في مختلف المجالات الإبداعية، وقال: «يحظى المعرض بمكانة مهمة ضمن أجندة دبي السنوية، بفضل ما حققه من نجاحات على مدار دوراته الماضية، جعلت منه منصة عالمية قادرة على مد جسور التواصل بين الفنانين والجمهور، وتحفيزهم على إثراء المشهد الفني المحلي». وعبر عن اعتزازه بمشاركة الهيئة في المعرض، بهدف تمكين الفنانين وتشجيعهم على استثمار طاقاتهم والتعبير عن إمكاناتهم ووجهات نظرهم المختلفة، ما يرسّخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.
مساحة جديدة
ويعد «فنون العالم دبي 2025»، الذي يُقام في ختام موسم الفن الذي استمر أربعة أشهر في دبي، معرضاً مثيراً للإبداع، وتضم نسخة هذا العام مزيجاً مختاراً من المعالم الجديدة والمفضلة التي تعود من جديد لإثراء المشهد الفني المحلي، وتوفير منصة للمواهب الناشئة، ومن بينها مركز المنسوجات، وهو مساحة جديدة مخصصة للاحتفال بحرفية المنسوجات وقدرتها على سرد القصص، وتضم عروضاً حية وورش عمل ومعارض تفاعلية تُشرك المجتمع، من خلال توفير تجارب عملية تُثري المشهد الفني في الإمارات.
وستعمل مبادرة الفن العام مع «ون سنترال دبي»، من خلال التركيبات الفنية الضخمة التي تعرض للمرة الأولى، على إحداث نقلة نوعية في المشهد الحضري للمدينة، ما يضمن امتداد التأثير الفني للمعرض إلى آفاق أرحب خارج مركز دبي التجاري العالمي، كما يُتيح الوصول إلى عالم الفن بحريّة تامّة.
عروض صينية
ستكون الصين الدولة الفخرية لنسخة 2025 من «فنون العالم دبي»، مع توفير جناح مُخصص للفن الصيني التقليدي والمعاصر، إلى جانب تنظيم عروض ثقافية حية، لتعزيز الحوار الدولي أثناء المعرض ضمن المشهد الفني في الإمارات.
17 الجاري تنطلق فعاليات المعرض في مركز دبي التجاري العالمي.
أسماء الشريف:
• نتطلع إلى استقبال مجتمع الفن العالمي في دبي للاحتفال بالإبداع في أجواء مُلهمة.
خليل عبدالواحد:
• المعرض منصة عالمية قادرة على مد جسور التواصل بين الفنانين والجمهور.
