تحدث رولا خلف، رئيس تحرير الصحيفة المالية البريطانية، في نشرتها الأسبوعية عن قصصها المفضلة. تشير إلى أن النساء الطهاة مشغولات بشكل كبير، فهن أمهات، ومربيات، وخبراء في وسائل التواصل الاجتماعي، ومستشارات، وكل ذلك قبل أن تربط أوشاح تقديم اللحوم وتشعل الأفران. تعمل هذه النساء في بيئة العمل هي المطبخ، الذي غالبًا ما يقطع الشخص عن ضوء النهار والوقت وأحيانًا الواقع. فكيف يمكننا الحفاظ على عقلية سليمة؟ هناك مجموعة واتساب لهذا الغرض، حيث تكون النساء أكثر حذرًا في طلب المساعدة بينهن من الرجال، وهن لا تتبادل العلاقات الاجتماعية بالشكل الذي ينبغي. وتقوم خلف بتسجيل خمسة مواضيع تكررت باستمرار في المجموعة تلخص تجربة النساء الطهاة.
من أبرز هذه المواضيع البحث عن موعد للقاء (ثمانية محاولات فاشلة) حيث تكون الظروف ضد النساء في هذا الصدد. وتذكر بعض النساء بأنهم يرغبن في المشاركة لكن بسبب الالتزامات الشخصية لا يمكنهن الحضور. كما تتعامل النساء مع مشاكل نقص العمالة في هذا القطاع، فقد تضطر النساء إلى استعارة وسرقة الموظفين لمساعدتهن في العمل.
وتشير إلى أن هذه المجموعة تتناول بشكل مستمر المحادثات حول الطهاة الذكور الذين يظهرون ميلًا تمييزيًا ضد النساء. وتمتد هذه المحادثات من الاجتماعات الحقيقية إلى محتوى المجموعة على واتساب. كما تذكر كيف كانت تعاني عندما كانت تعمل كرئيسة طهاة ويتعامل معها المقاولون بشكل سيء أو كانت تُعتبر دائمًا الشخص المسؤول عن الحلويات.
وتُشيد خلف بتواجد النساء الطهاة في المجموعة وتُظهر دعمها وتهنئتها لهن. فتكون المحادثات حية عندما يحقق أحد النساء إنجازًا مثل فوز مطعم عاجوكي بكاري بنجمة ميشلان، لتكون أول امرأة سوداء بريطانية تحقق هذا الإنجاز. وتستعرض النقاشات تكريمات المطاعم، وإطلاقات الكتب، والتقييمات الإيجابية، واللقاءات والكثير غير ذلك.
وفي الختام، تُشير إلى أن السبب وراء وجود هذه المجموعة هو الحب والدعم والمساندة. وتذكر إحدى الطاهيات أنها كانت تشعر بالسوء والكآبة وتتساءل لماذا تستمر، وتأمل ردود فعل زميلاتها التي ربما تذكرتها بأهمية عملها.