أكد ولي عهد أبوظبي سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على أهمية صون التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تضع القيادة الرشيدة هذا الأمر ضمن أحد أولوياتها، وتعمل باستمرار على تنفيذ المبادرات التي تسهم في حماية وتعزيز التراث الثقافي الوطني والعالمي. زار سموّه المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، واطلع على تقدم مشاريع البناء في المتاحف والمؤسسات الثقافية الكبرى التي ستُكمل نهائيًا في عام 2025.
في المراحل النهائية من بناء المنطقة الثقافية في السعديات، تم إنجاز أكثر من 83% من أعمال البناء، مما يعكس تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق رؤية المنطقة كواحدة من أهم الوجهات الثقافية إقليميًا وعالميًا. سوف تعرض هذه المشاريع مشاريعًا ثقافية وفنية تمثل تاريخ الدولة وتعزيز تواصل الثقافات. زار سموّه متحف زايد الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف الفنون الرقمية في السعديات واطلع على تقدم الإنشاءات.
رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك، وصف المنطقة الثقافية في السعديات بأنها تعد واحدة من أبرز الوجهات العالمية التي تجمع بين التنوع الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري، وتمثل ملتقى للحوار الثقافي وجسرًا للتواصل الحضاري. وأشار إلى أهمية المشاريع الثقافية في إحداث تأثير إيجابي مستدام في المشهد الثقافي العالمي.
تقوم المنطقة الثقافية في السعديات بمسيرة الإشعاع الثقافي منذ 15 عامًا، حيث تواصل العمل على تطوير هويتها الوطنية وإرثها الثقافي الذي رسخه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. تعتبر هذه المنطقة إرثًا مهمًا في ترسيخ التواصل الثقافي مع العالم وتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات على الصعيد الثقافي العالمي.
جسرًا للتواصل الحضاري والحوار الثقافي، تعتبر المنطقة الثقافية في السعديات ملتقى للثقافات المختلفة ومكانًا للتعبير الإبداعي والابتكار. بالتعاون مع شركة “ميرال”، تم تطوير متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي ومتحف الفنون الرقمية “تيم لاب فينومينا أبوظبي”، ليكونا وجهتين فنيتين تجمع بين الفن والتكنولوجيا لإثارة الفضول والإبداع.
التزام بتوثيق التاريخ وتنمية الحوار بين الثقافات العالمية هو ركيزة تعكسها المنطقة الثقافية في السعديات، وهو جزء من إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسّس قواعد الحوار الثقافي والحضاري ورسخ دور أبوظبي كمركز للثقافة والإبداع على المستوى العالمي.