تشير دراسة حديثة إلى أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة 20 إلى 40٪ يمكن أن يزيد من متوسط العمر ويحسن الصحة. أظهرت الدراسة، التي أجريت على الفئران، أن تقليل السعرات الحرارية أدى إلى زيادة معدل العمر بنسبة ثلث، مقارنة بالفئران التي تناولت الطعام بشكل عشوائي. يعادل تقليل السعرات الحرارية لشخص يستهلك 2500 سعرة حرارية يومياً التخلي عن قطعة خبز أو حبتين من الأفوكادو.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن الفئران التي تناولت سعرات حرارية أقل كانت أفضل حالاً من تلك التي صامت ليوم أو يومين، مما يشير إلى أهمية الأكل المنتظم. يشير الباحثون إلى أن الجينات تلعب دوراً هاماً في طول العمر، وأن الفئران التي اتبعت نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لفترات طويلة عاشت أطول. ورغم النتائج الإيجابية، إلا أن الفئران التي تم تقييد سعراتها الحرارية كانت عرضة للإصابة بأمراض، مما يظهر أن الأنظمة الغذائية المتطرفة ليست ملائمة للبشر.
يوصى بتناول كميات أقل من الطعام بدلاً من تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير، حيث يفضل اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة وإنقاص الوزن. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الباحثون على أهمية الحفاظ على وزن صحي، مع مراعاة تجنب التدخين وحروق الشمس. يعتبر الاهتمام بالصحة العامة عاملاً رئيسياً في زيادة العمر.
بشكل عام، تظهر النتائج أن الاعتدال في تناول الطعام والحفاظ على وزن صحي ومستويات سكر الدم مناسبة يمكن أن يعزز الصحة ويزيد من العمر. يجب على الأفراد الاهتمام بالعوامل الصحية الأخرى بالإضافة إلى التغذية، من خلال تناول وجبات صحية ومتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام لضمان حياة طويلة وصحية. يشير الباحثون إلى أن الجينات تلعب دوراً كبيراً في طول العمر وأن تقليل السعرات الحرارية بشكل معتدل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على حياة الإنسان وصحته.